ذكر تقرير جديد صادر عن "ماستركارد" أنّ ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص سيكونون أكثر سعادة بالعيش في مدينة ذكية. ويسلّط التقرير الضوء على التطلعات البشرية والتقدّم التكنولوجي للمدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
علاوة على ذلك، يكشف التقرير أنّ ثلثي سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. وهذا يسلط الضوء على تزايد شعبية الحياة الحضرية وأهمية ضمان أمنها واستدامتها وشمولها.
ويغطي تقرير "ماستركارد" بشكل خاص مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يتفق 76% من الأفراد على أنّ العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة.
وفي الإمارات، وافق 68% من المشاركين على أنّ العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة. وفي الوقت نفسه، في السعودية، هناك نسبة ساحقة تبلغ 75% تشارك هذا الشعور. وفي مصر، وافق 82% من المشاركين على أنّ العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة، وهي أعلى نسبة في البلدان الثلاثة.
مجتمعات ذكية ومتصلة
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برزت المباني والمنازل الذكية والمتصلة باعتبارها الابتكارات ذات الأولوية القصوى بالنسبة لـ 62% من المشاركين في التقرير. وجاءت خدمات السفر الذكية في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بنسبة 61%.
علاوة على ذلك، حدّد 58% من المشاركين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي باعتبارهما أهم التقنيات لمدن المستقبل.
وعلى الرغم من ذلك، يشعر سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقلق من أن يصبحوا أقل نشاطاً بدنياً وفقدان التفاعل البشري والوظائف التقليدية.
وفي الإمارات، حدّد 61% من المشاركين في الاستطلاع المباني والمنازل الذكية والمتصلة باعتبارها الابتكارات ذات الأولوية القصوى. علاوة على ذلك، فإنّ انخفاض التفاعل البشري هو مصدر القلق الأكبر، يليه احتمال انخفاض مستويات النشاط البدني.
وفي السعودية، كشف تقرير "ماستركارد" أنّ 60% من المشاركين حدّدوا المباني والمنازل الذكية والمتصلة باعتبارها الابتكارات ذات الأولوية القصوى إلى جانب خدمات السفر الذكية. علاوة على ذلك، يعتقد 54% أنّ الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي هما أهم التقنيات لمدن المستقبل.
ومع ذلك، أعرب السعوديون عن مخاوفهم بشأن فقدان الوظائف التقليدية والروابط الثقافية التقليدية.
وفي مصر، حدّد 65% من المشاركين في الاستطلاع المباني والمنازل الذكية والمتصلة باعتبارها الابتكارات ذات الأولوية القصوى إلى جانب الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتصنيع والنقل والأدوية. وأشار المشاركون في مصر أيضًا إلى فقدان الوظائف التقليدية وانخفاض النشاط البدني من بين المخاوف.
زيادة الاستدامة
كشف تقرير "ماستركارد" أيضًا أنّ الوعي العام بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن المناخ مرتفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن هنا، أكّد 59% من المشاركين أنّ الحلول الذكية للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة تمثل أولوية قصوى.
في الإمارات، كانت الحلول الذكية للانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة أولوية قصوى بالنسبة لـ 60% من المشاركين. وفي الوقت نفسه، أعرب 56% من المشاركين في السعودية عن هذا الشعور.
وفي مصر، كشف تقرير "ماستركارد" أنّ شبكات الدفع الذكية والآمنة ووسائل النقل الحديثة والفعّالة برزت كأولوية قصوى بالنسبة لـ 63% من المشاركين.
الخدمات الرقمية
سلّط تقرير "ماستركارد" الضوء على أهمية الرقمنة بالنسبة لسكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكر المشاركون أنّهم يرغبون في رؤية الرقمنة التي تجعل بيئاتهم المعيشية وأماكن عملهم وتجارب الدفع أكثر كفاءة. وفي هذا السياق، برز الوصول الرقمي إلى خدمات مثل الخدمات المصرفية والمرافق والنقل كأولوية قصوى بالنسبة لـ 59% من المشاركين.
علاوة على ذلك، كانت الخصوصية والبيانات الشخصية الآمنة أولوية بالنسبة لـ 58% من المشاركين. وأشار 53% إلى أهمية وجود منصة رقمية واحدة تدمج جميع الخدمات والمعلومات.
وفي الإمارات، كشف التقرير أنّ الخصوصية القوية والبيانات الشخصية الآمنة برزت كأولوية قصوى بالنسبة لـ 58% من المشاركين.
ومن الجدير بالذكر، أنّ الاستدامة البيئية كانت أولوية قصوى بالنسبة لـ 52% من المقيمين في الإمارات، في حين أنّ الوصول الرقمي إلى الخدمات مثل المرافق والتراخيص والخدمات المصرفية والنقل مهمّ بالنسبة لـ 57% من المقيمين.
وفي السعودية، برز الوصول الرقمي إلى الخدمات كأولوية قصوى بالنسبة لـ 55% من المشاركين. علاوة على ذلك، فإنّ وجود منصة رقمية واحدة للخدمات والمعلومات لا يقلّ أهمية.
أما في مصر، كشف التقرير أنّ الوصول الرقمي إلى الخدمات والخصوصية التامة والبيانات الشخصية الآمنة برزت كأولويات قصوى بالنسبة لـ 63% و62% من المشاركين، على التوالي.