تمّ ابتكار روبوت جراحي مصغّر لا يتجاوز وزنه الكيلوغرام الواحد في ولاية نبراسكا الأميركية، بمساعدة ناسا وجامعة نبراسكا، وقد صُمّم ليعالج المرضى في المناطق النائية وفي ظروف صعبة مثل الفضاء الخارجي.
أجرى فريق جامعة نبراسكا وشركة "فيرتشوال إنسيجين" التي تتخذ من لنكن مقراً لها، عملية جراحية روبوتية مصغّرة رائدة، على متن محطة فضائية تابعة لناسا، ما يمهّد الطريق للطب في رحلات الفضاء الطويلة الأمد.
وقال شين فاريتور، المؤسس المشارك لشركة "فيرتشوال إنسيجين": "لقد حلمنا بأن تتيح الجراحة الآلية المصغّرة إجراء العمليات الجراحية باستخدام الروبوت لأي مريض وفي أي وقت وفي أي مكان. إنّ استكشاف استخدام هذه التقنية في البيئات القاسية يساعدنا في فهم كيفية إزالة الحواجز أمام المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة".
صُمِّم الروبوت "ميرا" (MIRA) ليتمّ التحكّم فيه من بُعد بواسطة جرّاح، ويمكنه إجراء عمليات جراحية دقيقة من خلال شقوق صغيرة. ويرى مبتكرو "ميرا" أنّ هذا الابتكار سيكون ثورياً في المناطق الريفية وفي ساحات القتال العسكرية، حيث يصعب الحصول على رعاية صحية متقدّمة.
ويتميّز الروبوت "ميرا" بحجمه الصغير الذي يجعله سهل النقل والتخزين والاستخدام، على عكس أنظمة الجراحة الآلية التقليدية الضخمة والمعقّدة. ويعمل فريق "فاريتور" على تطوير هذا الابتكار منذ ما يقرب من عقدين، ومن المقرر عودة MIRA إلى الأرض في ربيع هذا العام.