يعمل الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، سام ألتمان، على بناء تحالف عالمي بين قادة الحكومات والصناعة، لدعم تعزيز الإمدادات من الرقائق والطاقة وقدرة مراكز البيانات اللازمة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات.
وفي هذا الإطار، التقى ألتمان مع المستثمرين والمسؤولين الحكوميين في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة كيف يمكن للقطاع الخاص العمل مع الدول لدعم البنية التحتية المكلفة والواسعة النطاق للذكاء الاصطناعي، حسبما قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وفقاً للـ"سي أن بي سي".
وقال أحد المصادر، إنّ ألتمان تحادث أيضًا مع مسؤولين في عدد من الدول الغربية وسيعقد اجتماعات في واشنطن أيضاً ،لكنه ليس من الواضح بعد الشكل الذي ستتخذه هذه الجهود.
أحدث محاولة لألتمان
تمثل الاجتماعات، التي لم يتمّ الإبلاغ عنها من قبل، أحدث محاولة من جانب ألتمان لمعالجة المخاوف من أنّ توريد الرقائق والبنية التحتية الرئيسية الأخرى لن يكون قادرًا على مواكبة الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي.
وذكرت شبكة "بلومبرغ" أنّ ألتمان يعمل على جمع مليارات الدولارات من مستثمرين عالميين، بهدف استخدام الأموال لإنشاء شبكة من المصانع لتصنيع أشباه الموصلات.
يمثل تواصل ألتمان مع المسؤولين في جميع أنحاء العالم امتدادًا أوسع مما كان معروفًا من قبل. وقال العديد من الأشخاص المطلعين على المناقشات، إنّ المناقشات الحالية للرئيس التنفيذي تتجاوز إنتاج الرقائق لتشمل موارد أخرى مثل الطاقة وقدرة مراكز البيانات.
وقال متحدث باسم الشركة في بيان: "تجري OpenAI محادثات مستمرة حول زيادة البنية التحتية العالمية وسلاسل التوريد للرقائق والطاقة ومراكز البيانات. ونحن نتطلع إلى مشاركة المزيد من التفاصيل في وقت لاحق".
ترى الشركة صانعة برنامج "ChatGPT" الشهير، أنّ الحاجة إلى كميات هائلة من الطاقة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي هي واحدة من أكبر تحدّيات البنية التحتية التي تواجه صناعة التكنولوجيا.
ضرورة "اختراق" مجال الطاقة لدعم التكنولوجيا
تحدّث ألتمان سابقًا عن الحاجة إلى "اختراق" في مجال الطاقة لدعم التكنولوجيا المتعطشة للطاقة بشكل لا يُصدّق، واقترح أنّ الطاقة الشمسية الرخيصة أو الاندماج النووي يمكن أن يغذي تطوير الذكاء الاصطناعي.
وقال أحد الأشخاص، إنّه أثناء وجوده في الإمارات الأسبوع الماضي، التقى ألتمان مع مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة.
وسيسافر ألتمان أيضًا إلى واشنطن يوم الخميس، وفقًا لما ذكره مصدر "بلومبرغ"، لعقد اجتماعات في "الكابيتول هيل" مع أعضاء من مجتمعات الأمن القومي والاستخبارات الأميركية.
وتعدّ هذه الاجتماعات جزءًا من المناقشات المستمرة حول كيفية استمرار الولايات المتحدة وحلفائها في قيادة الذكاء الاصطناعي، وضمان الوصول إلى البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وقد أشار ألتمان سابقًا إلى أنّه يعتقد أنّه من الضروري العمل بشكل تعاوني مع الحكومة الأميركية بشأن توقيت وهيكل مشروع رقائق بمليارات الدولارات. وكجزء من هذا الجهد، التقى أيضًا بوزيرة التجارة جينا ريموندو.
وذكرت "بلومبرغ"سابقًا، أنّ شركة "G42" الإماراتية كانت مستثمرًا محتملاً في مشروع الرقائق الخاص بـ"OpenAI"، لكن الوضع الحالي للمناقشات غير واضح.