النهار

"ميتا" تراهن على التعليم: خوذ الواقع الافتراضي داخل الفصول الدراسية
المصدر: النهار العربي
على الرغم من استمرار تعرّض شركة "ميتا" لانتقادات حول كيفية تعاملها مع المستخدمين الأصغر سنًا على منصاتها، إلّا أنّها تخطّط أيضًا لمنتجات جديدة تلبّي احتياجاتهم.
"ميتا" تراهن على التعليم: خوذ الواقع الافتراضي داخل الفصول الدراسية
مارك زوكربيرغ يرتدي نظارات "كويست 3"
A+   A-
على الرغم من استمرار تعرّض شركة "ميتا" لانتقادات حول كيفية تعاملها مع المستخدمين الأصغر سنًا على منصاتها، إلّا أنّها تخطّط أيضًا لمنتجات جديدة تلبّي احتياجاتهم.
 
أعلنت الشركة يوم الاثنين في منشور على مدونتها، بأنّها ستطلق لاحقًا هذا العام منتجًا تعليميًا جديدًا خاصًا بجهاز "كويست"، بهدف تعزيز استخدام خوذة الواقع الافتراضي الخاصة بها كأداة أساسية للتدريس في الفصول الدراسية.

لم يتمّ تسمية المنتج بعد، ولكن في منشور المدونة الذي يصفه، قال نيك كليغ، رئيس الشؤون العالمية بالشركة - السياسي السابق الذي أصبح المسؤول التنفيذي في "ميتا" الأكثر ترجيحًا لتقديم رسائل حول المواضيع الأكثر إثارة للجدل والانقسام - أنّه سيتضمن مركزًا للتطبيقات والميزات التعليمية المخصصة، بالإضافة إلى القدرة على إدارة العديد من الخوذات في وقت واحد من دون الحاجة إلى تحديث كل جهاز على حدة.

كما لم يتمّ تحديد نماذج العمل للأجهزة والخدمات بعد. ومع عدم وجود تفاصيل واضحة، فإنّ الشركة تطرح الأمر كمراهنة طويلة الأجل.

وقال كليغ في مقابلة مع "أكسيوس": "نحن نتقبل فكرة أنّ الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً، ولن نجني أي أموال من هذا الأمر في وقت قريب".

من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الدفع نحو التعليم إلى محتوى أكثر تنوعًا لمستخدمي "كويست"، إلى جانب نظام بيئي أوسع للمطورين الذين يقومون بالبناء على المنصة - وهي ليست بالضرورة "التطبيق الرائع" الذي يعتقد النقاد أنّه لا يزال مفقودًا في الواقع الافتراضي، ولكن على الأقل ستشهد تحركًا أكثر.

في جانب أكثر إثارة للمشاكل، تأتي هذه الأخبار في أعقاب بعض التطورات الأخرى في الشركة، والتي تُعتبر أقل إيجابية. واجهت خدمة التراسل الفوري "واتساب" التابعة لشركة "ميتا" الكثير من الانتقادات بسبب خفض الحد الأدنى لسن المستخدمين إلى 13 عامًا في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي (كان سابقًا 16 عامًا).

سيتمّ إطلاق المبادرة الجديدة في وقت لاحق من هذا العام، وستكون متاحة فقط للمؤسسات التي لديها طلاب في سن 13 عامًا فأكثر. وقالت "ميتا" إنّها ستطلقها أولاً في الأسواق العشرين التي تدعم فيها بالفعل "كويست فور بيزنس"، وهي خدمة الاشتراك التي تركّز على مكان العمل بقيمة 14.99 دولارًا شهريًا. تشمل هذه القائمة الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والعديد من الأسواق الناطقة باللغة الإنكليزية الأخرى، بالإضافة إلى اليابان ومعظم غرب أوروبا.

وهناك عدد من الشركات الموجودة بالفعل في السوق تستكشف فكرة الواقع الافتراضي في الفصول الدراسية، بأسماء مثل "Immersion VR" و "ClassVR" و "ArborVR"، ناهيك عن شركات مثل "مايكروسوفت" التي تقدّم "HoloLens" كأداة تعليمية منذ فترة.

ليس من الواضح مدى انتشار استخدام الواقع الافتراضي في المدارس: يدّعي أحد الموردين، "ClassVR"، أنّ 40.000 فصل دراسي حول العالم تستخدم منتجاته.

ولكن على الرغم من كل ذلك، لا تزال هناك عقبات أمام الاستخدام الواسع النطاق. على سبيل المثال، ليس من الواضح ما إذا كان وضع خوذة على وجه شخص ما يُعتبر بالضرورة مساعدة في بيئة تعليمية حية، بالنظر إلى بعض الأبحاث بقاء الشباب لوقتٍ طويل جدًا أمام الشاشات في الأصل.

وستكون علامة استفهام كبيرة أخرى تتعلق بتكلفة شراء الخوذات (تبدأ أسعار Quest 3، أحدث خوذة، بحوالى 500 دولار للطرازات الأساسية)، وشراء التطبيقات، ثم دعم كل هذه البنية التحتية لاحقًا. قالت "ميتا" إنّها تبرعت بالفعل بخوذات "كويست" لـ 15 جامعة في الولايات المتحدة، لكن ليس من الواضح إلى أي مدى ستمضي في دعم النمو على المدى الطويل.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium