النهار

ما هي "موديل 2" وكيف صعدت بأسهم "تسلا" 13% أمس؟
المصدر: النهار العربي
ارتفعت أسهم "تسلا" أمس الأربعاء بنحو 13%، ووصلت إلى نحو 165 دولاراً للسهم مقارنة بنحو 145 دولاراً في اليوم السابق.
ما هي "موديل 2" وكيف صعدت بأسهم "تسلا" 13% أمس؟
تسلا موديل 2
A+   A-
ارتفعت أسهم "تسلا" أمس الأربعاء بنحو 13%، ووصلت إلى نحو 165 دولاراً للسهم مقارنة بنحو 145 دولاراً في اليوم السابق. هذا الارتفاع تزامن مع إعلان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أنّ الشركة تعتزم تقديم السيارة منخفضة التكلفة والمعروفة باسم "موديل 2" بحلول 2025.

ما هي "موديل 2"؟
 
تستعد "تسلا" لإطلاق هاتشباك كهربائية جديدة بهدف جعل السيارات الكهربائية أكثر بأسعار معقولة. يُطلق عليها لقب "موديل 2"، ولكن يُشار إليها رسميًا باسم "تسلا ريدوود" في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يبدأ سعر هذه السيارة بحوالى 25,000 جنيه إسترليني.

تتمتع هذه السيارة بأهمية بارزة نظراً لسعرها المنخفض، بالإضافة للعديد من المزايا الأخرى، إذ تشير تصميمات السيارة إلى مساحة داخلية واسعة مع خط غطاء محرك مرتفع وسقف منخفض وعجلات بارزة في الزوايا. ومن المتوقع أن تكون هناك شبكة أمامية مغلقة ومصابيح "ليد" رفيعة، على غرار "موديل 3". كما أنّ تصميم الهاتشباك من شأنه أن يجعل الوصول إلى صندوق الأمتعة أسهل.

بفضل مدى يتراوح بين 250 و 300 ميل بشحنة واحدة، يُتوقع أن تكون "موديل 2" عملية للاستخدام اليومي. من المحتمل أن تستخدم بطاريات "تسلا" الجديدة 4680 لتحسين الأداء.
 
سيتمّ تصنيع هذه السيارة في الصين، وستنافس في سوق السيارات الكهربائية الصغيرة ضدّ منافسين مثل "Cupra Born" و "Renault 5". كما أنّها قد تواجه منافسة من السيارات الكهربائية الفاخرة مثل طراز "أودي إيه 3" الكهربائي التالي وسيارة "بي إم دبليو" الفئة الأولى الكهربائية المحتملة.

يبدو مستقبل السيارات الكهربائية مثيرًا للاهتمام، حيث تمّ تصميم "موديل 2" لجعلها في متناول مجموعة أكبر من السائقين.

في بيان صدر مساء الثلثاء، أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن "تحديث خط إنتاج السيارات المستقبلي الخاص بها، لتسريع طرح طرازات جديدة قبل الموعد الذي أُعلن عنه سابقًا لبدء الإنتاج في النصف الثاني من عام 2025". وأضاف البيان، أنّ ذلك سيشمل سيارات "بأسعار معقولة أكثر" يمكن إنتاجها على خطوط تصنيعها الحالية.

قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في كانون الثاني (يناير)، إنّ "تسلا" تستعد لبدء إنتاج سيارة جديدة منخفضة التكلفة العام المقبل، بسعر 25,000 دولار وأطلق عليها اسم "موديل 2". وانخفض السهم بسبب تقرير لـ"رويترز" في وقت سابق من هذا الشهر، يفيد بأنّ المشروع قد تمّ تأجيله، وهو ما نفاه ماسك.

في مؤتمر عبر الهاتف، رفض ماسك الخوض في خطط محدّدة لـ "سيارة الجيل التالي" ذات الأسعار المعقولة أو كيفية إنتاجها باستخدام البنية التحتية الحالية لـ"تسلا". وكان قد صرّح سابقًا بأنّ "موديل 2" ستتطلّب "نظام تصنيع ثوري" جديداً في مصانع أوستن بولاية تكساس وكذلك في المكسيك.

بدلاً من ذلك، قال ماسك إنّه سيتمّ تقديم المزيد من المعلومات إلى جانب إعلان في آب (أغسطس) حول "سيارات الأجرة الآلية" (robotaxis) ورسم رؤية طموحة لشركة "تسلا" كـ "شركة ذكاء اصطناعي وروبوتات" تعتمد على نظام القيادة الذاتية والروبوتات الآلية.
 

مأزق "تسلا"
 
تأتي النتائج في وقت مضطرب بالنسبة لإيلون ماسك وقطاع السيارات الكهربائية. قبل ارتفاع سعر السهم بعد ساعات العمل يوم الثلثاء، حيث انخفض سهم "تسلا" بأكثر من 40 بالمئة منذ بداية العام، بعد تحذيره من تباطؤ تسليمات السيارات، وتآكل هوامش الربح، ونقله المحتمل لشركته إلى تكساس من ديلاوير، والكشف عن خطط لخفض أكثر من 10 بالمئة من قوتها العاملة - 14,000 وظيفة على الأقل.

وأفادت معظم شركات صناعة السيارات الأميركية الكبرى عن انخفاض في مبيعات السيارات الكهربائية، بسبب ضعف الطلب من المستهلكين، وتحول في الأفضلية نحو السيارات الهجينة، والمنافسة المتزايدة من الخيارات منخفضة التكلفة من العلامات التجارية الصينية.

وقال كريستوفر تساي من شركة "تساي كابيتال" التي تمتلك أسهماً في "تسلا": "بينما تواجه "تسلا" قضايا حقيقية يجب التصدّي لها، نعتقد أنّ المسار التصاعدي طويل الأجل للشركة لا يزال قائماً. لا ينبغي تجاهل إمكانية تحقيق إيرادات عالية الهامش من القيادة الذاتية".

وفي غياب الحماس بشأن تشكيلة المركبات الجديدة، ظل الأداء المالي الأساسي مخيّباً للآمال. انخفضت إيرادات الربع الأول إلى 21.3 مليار دولار من 23.3 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما لم يرق إلى توقعات المحللين البالغة 22.3 مليار دولار. ويمثل هذا أول انخفاض ربع سنوي على أساس سنوي لشركة "تسلا" منذ بداية عام 2020.

تقريباً، انخفض ربح السهم المعدل إلى النصف مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 45 سنتًا، مقابل التقديرات التي تبلغ 52 سنتًا. وأفادت شركة صناعة السيارات عن انخفاض في هوامش الربح الإجمالية للربع السادس على التوالي. وانخفض هذا المؤشر المالي المهم الذي تتمّ مراقبته من كثب إلى 17.4 في المئة، انخفاضًا من ذروة بلغت 29.1 في المئة في الربع الأول من عام 2022.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium