النهار

تقنيّة تصوير جديدة تفصّل الخلايا السرطانيّة... ما فائدتها؟
المصدر: "النهار العربي"
لماذا مسح فريق من الباحثين ملامح دهنيّة لخليّة سرطانيّة
تقنيّة تصوير جديدة تفصّل الخلايا السرطانيّة... ما فائدتها؟
تعبيرية (بيكسابي)
A+   A-

اكتشف فريق في المملكة المتحدة نافذة جديدة على مرض السرطان، بفضل تقنية تصوير مبتكرة تسمح له بإلقاء نظرة تفصيليّة على الحمولة الدهنيّة داخل خليّة ورميّة واحدة. يمكن لهذه التقنية أن تسهّل فهم كيفيّة استجابة أنواع مختلفة من السرطان لعلاجات معيّنة، إلى جانب فهم العديد من الأفكار الأخرى.

 

قاد البحث علماء من جامعة ساري (Surrey) وشارك فيه آخرون من كلّيّة لندن الجامعيّة وشركة الأدوية "جي أس كيه" بالإضافة إلى شركتي "يوكوغاوا" و"سْييكس". لقد أراد الفريق الحصول على رؤية أفضل لقطرات دهنيّة موجودة داخل خلية سرطانيّة، بسبب أهمّيّتها الطبّيّة.

 

الدراسة

قالت كبيرة الباحثين والمهندسة الكيميائية في جامعة ساري ميلاني بَيلي لموقع "غيزمودو" عبر رسالة إلكترونيّة: "الدهون عنصر أساسيّ في الخلايا السرطانيّة وهي ضروريّة لنموّها وانتشارها وتطوّرها إلى المرحلة النقيليّة". وأضافت: "هي تتصرّف كمصدر للطاقة للخلايا السرطانّية، لكنّها تسمح أيضاً للخلايا السرطانيّة بإرسال الإشارات إلى خلايا أخرى وتجنيدها".

 

استخدمت بيلي وزملاؤها لأوّل مرة تقنية تم إنشاؤها مؤخراً من شركة "يوكوغاوا" (نظام السيلوم الفرديSS2000) لاستخراج خلايا فرديّة من سرطان بنكرياس. كانت هذه الخلايا ملطّخة بصبغة فلوريّة سلّطت الضوء على الدهون في الداخل. ثم عملوا مع شركة "سييكس"، وهي مُنتجة لمطيافات الكتلة spectrometer devices، من أجل تطوير طريقة جديدة لقياس الطيف الكتلي يمكنها تفتيت تلك الدهون، الأمر الذي يسمح للعلماء برؤية تركيبتها الفعلية.

 

فهمٌ أفضل لتفاعل الخلايا مع بيئتها

بحسب "غيزمودو"، وجد الباحثون أنّ الخلايا السرطانيّة المختلفة يمكن أن يكون لها ملامح دهنيّة مختلفة إلى حد كبير. وكانوا أيضاً قادرين على رؤية كيفيّة تغيّر هذه الدهون استجابة لبيئتها. يمكن لهذا العمل الذي نُشر هذا الأسبوع في مجلة "الكيمياء التحليليّة"، أن يمهّد الطريق لاكتشافات مهمّة حول السرطان.

 

قالت بيلي: "بالنظر إلى أنّ الدهون مهمّة جداً لعمل الخلايا السرطانية، ستسمح لنا دراسة ملامح الدهون بالحصول على فهم أفضل لكيفية استجابة الخلايا السرطانيّة للعلاجات المختلفة (مثل الأدوية والإشعاع) وكيفيّة انتشارها". وتابعت: "على سبيل المثال، إذا كان هناك مسار دهنيّ معيّن منخرط في الإشعاع أو مقاومة الأدوية، فقد يكون من الممكن استهداف هذا المسار مع علاجات مستقبليّة".

 

وأبعد من السرطان

قد تساعد التكنولوجيا الجديدة في قضايا أبعد من مرض السرطان، خصوصاً أنّ الدهون ذات قيمة بالنسبة إلى خلايانا السليمة كما هي بالنسبة إلى الخلايا السرطانية. تقول بيلي إنّ فريقها يعمل بالفعل مع باحثين آخرين يدرسون الدهون داخل الخلايا المفردة في مجموعة متنوّعة من المجالات، بما فيها المناعة والأمراض المعدية ودراسة ساعات الجسم الداخلية.

 

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium