النهار

آبل تتوسع في الذكاء الاصطناعي بـ"عقول" غوغل ومايكروسوفت وأمازون
المصدر: النهار العربي
تشير تقارير حديثة إلى أن عملاق التكنولوجيا الأميركية "آبل" تتوسع حاليا في تشكيل فريقها الخاص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنها في سبيل ذلك قامت باجتذاب عشرات من الموظفين المهرة من عمالقة آخرين على رأسهم "غوغل" و"أمازون" و"مايكروسوفت"، إضافة إلى استحواذها خلال الفترة الماضية على بضعة شركات ناشئة بازغة في مجال الذكاء الاصطناعي.
آبل تتوسع في الذكاء الاصطناعي بـ"عقول" غوغل ومايكروسوفت وأمازون
شعار آبل على مبنى الشركة
A+   A-
تشير تقارير حديثة إلى أن عملاق التكنولوجيا الأميركية "آبل" تتوسع حاليا في تشكيل فريقها الخاص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنها في سبيل ذلك قامت باجتذاب عشرات من الموظفين المهرة من عمالقة آخرين على رأسهم "غوغل" و"أمازون" و"مايكروسوفت"، إضافة إلى استحواذها خلال الفترة الماضية على بضعة شركات ناشئة بازغة في مجال الذكاء الاصطناعي.
 
وبحسب تقرير حديث لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، فقد استقطبت "آبل" على مدار الأعوام الماضية ما لا يقل عن 35 متخصصا في أبحاث الذكاء الاصطناعي من "غوغل" وآخرين من "أمازون" و"مايكروسوفت". 
 
وكشف الأمر مصادفة عبر ورقة بحثية صدرت عن أبل في شهر نيسان (إبريل) الماضي، احتوت على أسماء 6 من الباحثين السابقين في "غوغل". وبمزيد من البحث والتدقيق على موقع "لينكد إن"، فقد اكتشفت "فاينانشيال تايمز" مزيد من أسماء الباحثين الذين غيروا بوصلتهم خلال العامين الماضيين. 
 
وتحيط "أبل" مشروعها بكم فائق من السرية، حتى أنها قامت بتأسيس مقر جديد بعيد عن مكاتبها في كاليفورنيا وسياتل، بل خارج الولايات المتحدة والقارتين الأميركيتين... فالمقر الجديد يقع في مدينة زيوريخ السويسرية. ويبدو أن الخطة كانت موضوعة منذ زمن أبعد مما تخيل كثيرون، إذ أن أبل أسست هذا المقر وقامت بتطويره منذ عام 2018. 
 
وفي إطار السرية أيضا، فإن المقر -أو المختبر الجديد- لم تقم آبل بتأسيسه بشكل مباشر، إذ استعانت في ذلك بشركتين من شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، من بين نحو 20 شركة مماثلة استحوذت عليها أبل، في وقت سابق. ولا تزال عمليات التوظيف والتجنيد على قدم وساق في إطار توسيع الفريق الذي يعمل على تقنيات تطوير نماذج فهم الصور والنصوص الذكية وأبحاث الشبكات العصبية لفهم الكلام المنطوق، في خطوة قد تمثل قفزة هائلة في "محاكاة الدماغ البشري"؛ لكن بقدرات فائقة، بحسب بعض المطلعين على الأمر.
 
ولم تفصح آبل حتى الآن عن خططها الكاملة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن الشركة تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التشغيل الأساسية بهواتفها، وليس فقط عبر التطبيقات على متجرها. وربما تتكشف مزيد من التفاصيل في مؤتمر آبل السنوي المنتظر في مطلع حزيران (يونيو) المقبل.
 
ورغم أن آبل تعد فعليا من أوائل الشركات التي استخدمت أدوات للذكاء الاصطناعي في مراحله المبكرة، على غرار المساعد الشخصي "سيري"، إلا أنها تأخرت كثيرا خلال الفترة الأخيرة في مواكبة التطور الهائل للصناعة خلال العام الماضي، خاصة من قبل شركة "أوبن إيه آي".
 
ويبدو أن هدف "اللحاق بالركب" يفسر خبرا تناقلته وكالات الأنباء خلال الأسبوع الماضي، حيث أفادت "بلومبرغ" أن آبل جددت المناقشات مع "أوبن إيه آي" لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بالأخيرة في هواتف "آيفون".
 
كما أجرت أبل مباحثات خلال الشهور الماضية مع "غوغل" من أجل ترخيص برنامج "جيميني" في هواتفها.
 
وكان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لـ"أبل"، أكد في شباط (فبراير) الماضي، أن الشركة ستكشف المزيد عن خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في منتجاتها في وقت لاحق من هذا العام. وأن آبل تتوقع أن تمثل منتجاتها "طفرة استثنائية" في هذا المجال.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium