بعد مرور عامين على إعلان خططها، أطلقت "أمازون" سوقها في جنوب أفريقيا، لتدخل عملاقة التجارة الإلكترونية إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى بعد طول انتظار.
وتعد جنوب أفريقيا أول سوق لعملاقة التجارة الإلكترونية في القارة، وتتنافس وجهاً لوجه في البلاد مع شركات محلية للاستفادة من إيرادات التجارة الإلكترونية بقيمة قدرها 3 مليارات دولار سنوياً.
وستطلق أمازون سوقها في جنوب أفريقيا من دون برنامج العضوية الشهير "برايم"، ما يعني عدم وجود خدمات إعلامية، ولا مزايا الاشتراك، مثل الشحن المجاني لمجموعة كبيرة من العناصر.
وقالت "أمازون" إنها تخطط مبدئياً لبيع العلامات التجارية العالمية والمنتجات المحلية التي تشمل نحو 20 فئة من المنتجات. وتقدم الشركة خدمة التوصيل في اليوم نفسه وفي اليوم التالي، بالإضافة إلى 3000 نقطة استلام، لكن من دون ميزة التوصيل المجاني من "برايم" لمجموعة واسعة من العناصر.
ومن أجل جذب العملاء، يحصل المتسوقون على توصيل مجاني للطلبات الأولى، يليه توصيل مجاني للطلبات اللاحقة التي تزيد على 30 دولاراً. ويرى رواد الأعمال المحليون في مجال التجارة الإلكترونية أن ذلك إشارة قوية لمدى القوة الإجمالية لسوق التجارة الإلكترونية في البلاد.
وكانت أمازون قد أعلنت قبل عامين نيتها دخول جنوب أفريقيا، مع أنها أجلت الدخول الذي كان من المفترض في الأصل أن يبدأ في شهر نيسان 2023. وبدأت الشركة في شهر تشرين الثاني 2023 بضم البائعين المستقلين في البلاد، وكانت لا تزال تجري تعيينات في التطوير التجاري، وتطوير البرمجيات، والعمليات.
ولا تزال قارة أفريقيا في المراحل الأولى عندما يتعلق الأمر بالتجارة الرقمية، ويعني ذلك تحديات كبيرة في ما يتعلق بسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية وتغيير عادات المستهلك، مع أنه يعد بمنزلة فرصة نمو كبيرة مقارنةً بالأسواق الأخرى الناضجة للشركة.
وقالت الشركة في بيان: "نحن متحمسون لإطلاق Amazon.co.za، إلى جانب الآلاف من البائعين المستقلين في جنوب أفريقيا". أضافت: "نقدم للعملاء قيمة كبيرة، ومجموعة واسعة من المنتجات، وتجربة توصيل مريحة، ونريد بناء علاقة قوية مع العلامات التجارية والتجار لتكون Amazon.co.za المكان الذي يمكنهم من خلاله الوصول إلى ملايين العملاء".