كشفت شركة "نيورالينك" الناشئة التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، أمس الأربعاء، أن جزءاً من عملية زراعة شريحة الدماغ الخاصة بها تعطل بعدما وُضعت الشريحة في مريض بشري لأول مرة.
وبنت الشركة واجهة بين الدماغ والحاسوب، يمكن أن تساعد في نهاية المطاف المرضى المصابين بالشلل على التحكم في التكنولوجيا الخارجية باستخدام عقولهم فقط. ويسجل نظام الشركة الإشارات العصبية باستخدام 1024 قطباً كهربائياً عبر 64 خيطاً أرقّ من شعرة الإنسان، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وفي شهر كانون الثاني، كانت قد زرعت "نيورالينك" الشريحة في مريض يبلغ من العمر 29 عاماً يُدعى نولاند أربو كجزء من دراسة لاختبار فعالية الشريحة.
وفي آذار، شارك الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول منشور على الإطلاق يتمّ إنشاؤه بالتفكير فقط، من قِبل أربو المصاب بالشلل والمزود بشريحة "نيورالينك". وبعد أيام، بثت "نيورالينك" مقطع فيديو مباشراً مع أربو وهو يستخدم عقله للعب الشطرنج عبر الإنترنت. وأكدت الشركة في منشور في نيسان أن الجراحة سارت "سيراً جيداً للغاية".
لكن في الأسابيع التي تلت ذلك، انسحب عدد من الخيوط من دماغ أربو، حسبما ذكرت شركة "نيورالينك" في منشور يوم الأربعاء. وهذا يعني أن هناك عدداً أقل من الأقطاب الكهربائية الفعالة، ما أدى إلى انخفاض كمية البيانات التي يمكنها التقاطها من دماغ المريض. ولم تكشف الشركة عن عدد الخيوط التي سُحبت من الأنسجة.
وكحل بديل، أفادت الشركة بأنها عدلت خوارزمية التسجيل، وعززت واجهة المستخدم وعملت على تحسين تقنيات ترجمة الإشارات، حسبما جاء في منشورها.
وفكرت "نيورالينك" في إزالة الغرسة، لكن المشكلة لم تشكل خطراً مباشراً على سلامة أربو، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نشرت تقريراً عن المشكلة في وقت سابق.
وعلى الرغم من تراجع بعض الخيوط من أنسجة دماغ أربو، إلا أن "نيورالينك" ذكرت أنه يستخدم النظام الخاص بالشركة لمدة ثماني ساعات يومياً خلال الأسبوع، وغالباً ما يصل إلى 10 ساعات يومياً في عطلات نهاية الأسبوع. ومن جهته، قال أربو إن التقنية ساعدته على "إعادة الاتصال بالعالم"، وفقاً لمنشور الشركة.
في هذا السياق، أمام شركة ماسك طريق طويل من اختبارات السلامة والفعالية قبل أن تصبح مؤهلة للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية للتسويق لهذه التكنولوجيا.