النهار

كبرى شركات التكنولوجيا تتعهد بـ"قتل" نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في هذه الحالة
المصدر: النهار العربي
في خطوة غير مسبوقة، تعهدت شركات تكنولوجيا رئيسية، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"أمازون" و"أوبن إيه آي"، بتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وذلك خلال قمة سيول للأمن الصناعي التي انعقدت يوم أمس الثلاثاء.
كبرى شركات التكنولوجيا تتعهد بـ"قتل" نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في هذه الحالة
تعبيرية
A+   A-
في خطوة غير مسبوقة، تعهدت شركات تكنولوجيا رئيسية، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"أمازون" و"أوبن إيه آي"، بتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وذلك خلال قمة سيول للأمن الصناعي التي انعقدت يوم أمس الثلاثاء.
 
بموجب هذه الاتفاقية، ستلتزم شركات من دول مختلفة، تشمل الولايات المتحدة والصين وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، بتعهدات طوعية لضمان التطوير الآمن لأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لديها.
 
وافقت شركات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، في حال لم تكن قد فعلت ذلك سابقًا، على نشر إطارات عمل للسلامة تحدد كيفية قياس التحديات التي تواجه نماذجها المتطورة، مثل منع الاستخدام السيئ لهذه التكنولوجيا من قبل جهات فاعلة سيئة.
 
ستتضمن هذه الأطر "خطوط حمراء" للشركات التقنية تحدد أنواع المخاطر المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة، والتي يُعتبر تجاوزها "غير مقبول". وتشمل هذه المخاطر، على سبيل المثال لا الحصر، الهجمات الإلكترونية الآلية وتهديد الأسلحة البيولوجية.
 
مفتاح القتل
وللرد على مثل هذه الظروف القاسية، قالت الشركات إنها تخطط لخلق "مفتاح قتل" من شأنه وقف تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إذا لم تتمكن من ضمان الحد من هذه المخاطر.
 
وقال رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك: "هذه هي المرة الأولى عالميًا التي يتفق فيها العديد من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة من جميع أنحاء العالم على نفس الالتزامات بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي".
 
أضاف: "تضمن هذه الا لتزامات الشفافية والمساءلة من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم بشأن خططها لتطوير ذكاء اصطناعي آمن".
يأتي الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الثلاثاء بمثابة توسيع لتعهدات سابقة قطعتها شركات تعمل في مجال تطوير برامج الذكاء الاصطناعي المولدة للنصوص والتي تم الإعلان عنها في تشرين الأول الماضي.
 
ووافقت الشركات على أخذ آراء من "جهات فاعلة موثوقة" حول هذه الحدود، بما في ذلك حكومات بلدانها حسب الاقتضاء، قبل إصدارها قبيل قمة الذكاء الاصطناعي المخطط لها لاحقًا - قمة تحالف الذكاء الاصطناعي في فرنسا - في أوائل عام 2025.
 
تنطبق الالتزامات التي تم الاتفاق عليها يوم الثلاثاء فقط على ما يسمى بالنماذج المتطورة. يشير هذا المصطلح إلى التكنولوجيا وراء أنظمة الذكاء الاصطناعي المولدة للنصوص مثل عائلة نماذج اللغة الكبيرة "جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، والتي تشغل الدردشة الآلية الشهيرة "تشات جي بي تي".
 
ومنذ أن تم طرح "تشات جي بي تي" لأول مرة على العالم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، أصبح المنظمون وقادة التكنولوجيا قلقين بشكل متزايد بشأن المخاطر المحيطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة القادرة على إنشاء نصوص ومحتوى بصري على قدم المساواة مع البشر، أو حتى بشكل أفضل منهم.

اقرأ في النهار Premium