النهار

"الجيل زد" يشعر بأنه يعيش حياة مزدوجة إحداها على الإنترنت
راغب ملّي
المصدر: النهار العربي
يشعر ما يقرب من نصف الأميركيين من "الجيل زد" Generation Z، أي الذين وُلِدوا بين عامي 1997 و2012، أنهم يعيشون "حياة مزدوجة"
"الجيل زد" يشعر بأنه يعيش حياة مزدوجة إحداها على الإنترنت
تعبيرية: شخصية مزدوجة بين الواقعي والافتراضي
A+   A-

يشعر ما يقرب من نصف الأميركيين من "الجيل زد" Generation Z، أي الذين وُلِدوا بين عامي 1997 و2012، أنهم يعيشون "حياة مزدوجة"، بمعنى أن شخصياتهم على الإنترنت تختلف بشكل كبير عن الطريقة التي يقدّمون بها أنفسهم في العالم الحقيقي.

 

شخصيتك على الإنترنت 

لقد ورد ذلك الإحساس بـ"الإزدواجية" في الدراسة الاستقصائية التي شملت 2000 شخص أميركي بالغ، ما يعني أنهم ليسوا كلهم من "الجيل زد"، وأجرتها مؤسسة "وان بول" OnePoll بتكليف من شركة "لينوفو" لصناعة الكومبيوتر. وتشكّل الدراسة جزءاً من مشروع الأخيرة المسمّى "العمل من أجل البشرية"، ويحمل عنوان "تعرّف على نفسك الرقمية".

 

ويهدف المشروع إلى استكشاف كيف يمكن للتقنيات المتطورة في الذكاء الاصطناعي المساعدة في معالجة أزمة الصحة العقلية التي تُلمس عن الشباب عالمياً.


وفي الاستطلاع، طُرِح سؤال على المشمولين به عن مدى سرّية شخصياتهم على الإنترنت بالنسبة إلى عائلاتهم، وأجاب 31% من أبناء "الجيل
Z" بنعم، وقال 53% من الجيل نفسه إن مشاركة المشاعر عبر الشبكات التواصلية أسهل من المحادثة الشخصية المباشرة.


وأفاد نصف المشاركين، وهم من أجيال مختلفة، بإنهم شعروا بمسافة تفصل شخصياتهم على الإنترنت وتلك التي يعيشونها في العالم الفعلي، ما يبدو قريباً من "ازدواج" الشخصية. ولوحظ أن 68% من هؤلاء ينتمون إلى "الجيل
Z". وفي ما يتعلق بإحساسهم عن سهولة المحادثات على الإنترنت بالمقارنة مع الواقع الفعلي، وافق 49% من جيل الألفية [أي مَن وُلِدوا بين عامي 1981 و1996] و35% من "الجيل إكس" [من وُلِدوا بين عامي 1965 و1980] على ذلك الأمر. وفي الوقت نفسه لم يشعر سوى 23% من أبناء "جيل طفرة المواليد" [من وُلِدوا بين عامي 1955 و1964] بذلك الفارق في سهولة المحادثات بين الإنترنت والعالم الفعلي.

 

 

الآراء وعلامات الإعجاب

سُئل جميع المشاركين عن مدى انفتاحهم على مشاركة آرائهم عبر الإنترنت، فجاءت النتائج أن 21% منهم كانوا مرتاحين لمشاركة طموحاتهم عبر الإنترنت بدلاً من مشاركتها بصورة شخصية مباشرة. وفي الوقت عينه، أفاد 19% إنهم يشعرون بالارتياح لمشاركة هواجسهم أو مخاوفهم عبر الإنترنت. 

 

وفي ملمح بارز، أفاد 20 في المئة من المشاركين أن شخصياتهم عبر الإنترنت نالت إشارات وتعابير إعجاب أو عدم إعجاب أكثر وضوحًا. وأشار بعض المشاركين أيضًا إلى أن شخصياتهم عبر الإنترنت لها حياة مختلفة وأشياء مكروهة وآراء أكثر إثارة للجدل، بالمقارنة مع ما يحصل مع شخصياتهم الفعلية.

 

واعترفت أجيال أخرى بأنها تملك انطباعات مماثلة. إذ زعم 38% من جيل الألفية، و18% من جيل X، و8% من جيل طفرة المواليد أنهم يعيشون "حياة مزدوجة" على الإنترنت. وفي ذات الوقت اعترف 27% من جيل الألفية أيضًا بأنهم يُخفون هوياتهم عبر الإنترنت عن عائلاتهم.


في مسار متصل، بيّنت الدراسة أن انتشار القلق من المكالمات الهاتفية  بين "جيل
Z" ليس نظرية لا أساس لها من الصحة. إذ وجدت دراسة سابقة أجرتها شركة "كومون بانك أند مور" CommBank and More المتخصصة بالاتصالات، في العام 2023 أن واحدًا من كل 10 أستراليين من "الجيل زد" يفضّل التحدث إلى العائلة أو الأصدقاء عبر الهاتف، بمعنى أن الغالبية الساحقة ليست ميّالة إلى ذلك. وكذلك اعترف 49% أنهم يشعرون بالقلق حينما يتحدثون على الهاتف.
 

 


 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium