في العام الماضي، بدأت "لينكد إن" LinkedIn في تجربة أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي للباحثين عن عمل على منصتها. وفي تحديث جديد أضافت الشركة مجموعة من الإمكانات لمشتركيها المتميزين premium subscribers (الذين يدفعون مقابل العضوية المميزة) حيث سيتمكنون من الوصول إلى ميزات الذكاء الاصطناعي التي تقول إنها ستعمل على تحسين مواد طلبات العمل الخاصة بهم، بما في ذلك السيرة الذاتية والخطابات التعريفية، والمزيد من عمليات البحث عن الوظائف التحادثية.
ماذا تتيح الخصائص الجديدة؟
تسعى المنصة من خلال التحديثات إلى تسريع بعض الجوانب المملة للبحث والتي قد تستغرق وقتاً، على سبيل المثال، سيتمكن الباحثون عن عمل الذين يدفعون مقابل الوصول المتميز من استخدام المزيد من لغة المحادثة عند البحث عن وظائف على المنصة، متل الطب من المنصة: بـ "أريد أن أرى أدوار مدير الشراكة المؤثر في ميامي بحد أدنى للراتب قدره 80 ألف دولار". وفي هذه الحالة ستقوم أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة أيضًا بسحب البيانات من السيرة الذاتية الحالية للباحث عن عمل والملف الشخصي على "لينكد إن" لاقتراح تغييرات مخصصة مصممة خصيصًا لكل وصف وظيفي واقتراح تعديلات أو إعادة كتابة لرسائل الغلاف والسيرة الذاتية التي يمكن للمستخدمين تحميلها عند التقديم من خلال نظام المنصة.
وفي الوقت نفسه، تقول"لينكد إن" إن مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد سيساعد في استقراء المهارات التي من المحتمل أن يمتلكها الباحثون عن عمل ولكن قد لا يتم إدراجها صراحة في سيرتهم الذاتية.
هاجس ومُحفّز
ينقسم قادة الموارد البشرية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في السيرة الذاتية والخطابات التعريفية حيث يواجه مشكلة في إظهار الأشخاص الحقيقيين الذين يقفون وراء السيرة الذاتية أثناء عملية البحث، ووفقًا
لاستطلاع صدر في عام 2019 هناك 44% فقط يقولون إنه من المقبول استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أي محتوى للتطبيق، بينما يقول 46% منهم إنه يجب استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الأفكار إلى الحد الأدنى فقط.
ومن جانب آخر، أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد الباحثين عن عمل أيضًا. وجدت
دراسة أجراها باحثون في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في شهر شباط (فبراير) الماضي، على أكثر من 500 ألف متقدم للوظائف عبر الإنترنت أن أولئك الذين استخدموا وحدات الذكاء الاصطناعي الأساسية لتحسين سيرتهم الذاتية من أجل لغة واضحة وموجزة، مثل ChatGPT أو Grammarly، كانوا أكثر عرضة للتوظيف بنسبة 8٪ من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. كما وجدت الدراسة أنهم أكثر عرضة للحصول على أجور أعلى بنحو 10% في المتوسط.