النهار

الولايات المتحدة تحظر برنامج "كاسبيرسكي"... وروسيا تردّ
المصدر: ا ف ب، رويترز
قال الكرملين اليوم الجمعة إن القرار الأميركي بحظر مبيعات برمجيات "كاسبرسكي" لمكافحة الفيروسات هو تحرك نمطي من واشنطن لسحق المنافسة الأجنبية مع المنتجات الأميركية.
الولايات المتحدة تحظر برنامج "كاسبيرسكي"... وروسيا تردّ
"كاسبيرسكي"
A+   A-
قال الكرملين اليوم الجمعة إن القرار الأميركي بحظر مبيعات برمجيات "كاسبرسكي" لمكافحة الفيروسات هو تحرك نمطي من واشنطن لسحق المنافسة الأجنبية مع المنتجات الأميركية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن شركة "كاسبرسكي" شركة "تنافسية جدا" في الأسواق الدولية، وإن قرار واشنطن تقييد مبيعاتها هو "أسلوب الولايات المتحدة المفضل للمنافسة غير العادلة".

وصرحت "كاسبرسكي" بأنها ستسلك السبل القانونية لتحاول الحفاظ على عملياتها. وقالت إنها تعتقد أن القرار الأميركي لم يستند إلى "تقييم شامل لنزاهة منتجات وخدمات كاسبرسكي" وإن أنشطتها لا تهدد الأمن القومي الأميركي.

وتقول الشركة إن القطاع الخاص يديرها وليس لها أي صلات بالحكومة الروسية.
 
والخميس، أعلنت واشنطن حظر برنامج مكافحة الفيروسات الروسي "كاسبيرسكي" في الولايات المتحدة، ومنع الأميركيين في أماكن أخرى من العالم من استخدامه، منتقدة عملاق الأمن السيبراني هذا لقربه من موسكو.

وقالت وزارة التجارة الأميركية في بيان: "لن تتمكن كاسبرسكي بعد الآن، من بين أنشطة أخرى، من بيع برامجها في الولايات المتحدة أو تقديم تحديثات للبرامج الجاري استخدامها". وجاء في البيان أن "الحظر ينطبق أيضًا على الشركات التابعة والفرعية والشركات الأم لكاسبرسكي لاب".

وسيسمح لـ"كاسبرسكي" بتنفيذ أنشطة معينة حتى 29 أيلول (سبتمبر)، لمنح العملاء الوقت لإيجاد بديل.

إلى ذلك، أضيفت ثلاثة كيانات مرتبطة بـ"كاسبرسكي" إلى اللائحة السوداء في واشنطن، "لتعاونها مع السلطات العسكرية والاستخبارية الروسية لدعم أهداف التجسس الإلكتروني للحكومة الروسية".

وقالت وزارة التجارة إن الشركات والأفراد الذين يواصلون استخدام برنامج مكافحة الفيروسات "كاسبرسكي" لن يتعرضوا لعقوبات أميركية، لكنهم سيُحذَّرون من مخاطر تتعلق بالأمن السيبراني.

وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو في البيان: "روسيا أظهرت مرارا أن لديها القدرة والنية لاستغلال شركات روسية، مثل كاسبرسكي لاب، لجمع معلومات أميركية حساسة واستغلالها".

من جهته اعتبر وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ان هذا الإجراء "حيوي لأمننا الداخلي وسيحمي بشكل أفضل المعلومات الشخصية وخصوصية العديد من الأميركيين".

وليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها واشنطن إجراءات ضد "كاسبرسكي". وتم حظر البرنامج في الوكالات الفبدرالية عام 2017.
 
وفي آذار (مارس) 2022، أضافت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية المنتجات والحلول والخدمات الأمنية التي تقدمها "كاسبرسكي"، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى "لائحة معدات وخدمات الاتصالات التي تشكل تهديدا للأمن الداخلي".

وقالت وزارة التجارة إن لـ"كاسبرسكي" مكاتب في 31 دولة وعملاء في أكثر من 200 دولة ومنطقة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium