سلط بحث جديد أجراه معهد آلان تورينج الضوء على مدى تعرض مزارع الرياح البحرية للهجمات السيبرانية، والتي تعتبر أساسية للمضي قدماً في مجال الطاقة المتجددة.
ووفقاً للبحث الجديد، يعد دمج الذكاء الاصطناعي في هذه الأنظمة إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تحسين أنظمة الأمن السيبراني لهذه المنشآت.
إن بعد مواقع مزارع الرياح يجعلها معرضة خاصة لخطر الهجمات السيبرانية، حيث يلزم المزيد من البنية التحتية الرقمية للتواصل مع أنظمتها البرية، خصوصاً أن مجموعة كبيرة من مزارع الرياح تعتمد على أنظمة اتصالات وبرمجيات قديمة، غير مصممة مع وضع الأمن السيبراني في الاعتبار.
ومن الممكن أن تؤدي الهجمات السيبرانية الناجحة إلى خفض ثقة الجمهور في طاقة الرياح، وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة في حالة حدوث انقطاع في الخدمات الحيوية وإمدادات الطاقة. ويتمثل السيناريو الأسوأ بالهجمات السيبرانية المحتملة التي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، ما يترك الخدمات الحيوية، وليس أقلها المستشفيات، دون القدرة على العمل.
إن دمج الحلول الرقمية الأكثر حداثة إلى جانب البنية التحتية القديمة يمكن أن يزيد من قابلية مزارع الرياح للهجوم أيضاً. ومع ذلك وجد باحثو المعهد أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية لتعزيز هذه الأنظمة من خلال مساعدة مشغليها من البشر على التعرف إلى التهديدات التي تواجه الرياح البحرية.
تشمل التوصيات الرئيسية التي قدمها المؤلفون، دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الرقمية الخارجية، وإنشاء بروتوكولات الاستجابة للهجوم، وإنشاء خطط الاستجابة التنظيمية، وتنفيذ تبادل المعلومات الاستخبارية عبر الحدود.
يعتبر دمج الذكاء الاصطناعي في هذه الأنظمة إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تحسين الأمن السيبراني. ومع ذلك، لجعل الرياح البحرية أكثر مرونة، نحتاج إلى النظر في مدى قوة النظام بأكمله، مثل الاسترداد السريع للطاقة، بالإضافة إلى القضاء على تهديدات الأمن السيبراني.