يعدّ تغيّر المناخ أحد أكبر التهديدات التي سيواجهها كوكب الأرض في العقود القادمة، وإذا تحققت أسوأ السيناريوهات، فقد يتسبّب ذلك في حدوث تغييرات طبيعية حول العالم، بعد تحذيرات علماء المناخ من أن حدّ ارتفاع درجات الحرارة البالغ 1.5 درجة مئوية قد تمّ انتهاكه العام الماضي.
تناول تقرير نُشر في موقع Yorkshire Evening Post البريطاني، التوقعات التي قد تطرأ على بعض المدن البربطانية، حيث يتوقّع العلماء بأن يتسبّب التغيّر المناخي في حدوث تغييرات كبيرة للحياة في بريطانيا ونمط عيش سكانها في المستقبل القريب، كزيادة الفيضانات، تآكل السواحل، موجات الحر، والمزيد من الظواهر الجوية المتطرّفة.
طلب معدّو التقرير من برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، تصوّر 11 مدينة في بريطانيا، وتوقّعاتهم خلال 50 عاماً بسبب تداعيات التغيّرات المناخية، وجاءت النتائج وفق الآتي:
"بلاكبول" Blackpool
من المرجح أن تشهد المدينة تآكلًا ساحليًا متزايدًا وفيضانات ساحلية أكثر تكرارًا وشدّة، ما قد يهدّد المنازل والشركات والبنية التحتية على طول الساحل.
"برايتون" Brighton
التآكل الساحلي من المحتمل أن يصبح أكثر وضوحًا في المدينة، ما يؤثر على الشواطئ والمنحدرات والدفاعات الساحلية. ويمكن أن تؤدي زيادة تواتر وشدّة العواصف والأمطار الغزيرة إلى فيضانات ساحلية وداخلية. وقد تكون أنظمة الصرف الصحي مكتظة، ما يؤدي إلى فيضانات في المناطق الحضرية.
"ادنبره" Edinburgh
على الرغم من أن اسكتلندا تتمتع بمناخ أكثر برودة بشكل عام، إلّا أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية قد يؤدي إلى موجات حارة أكثر تكرارًا وشدّة. وقد يكون لذلك آثار صحية، بخاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة مثل كبار السن وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا.
"ليدز" Leeds
من المرجح أن تشهد المدينة درجات حرارة أكثر دفئًا على مدار العام. وقد تصبح موجات الحر أكثر تواتراً وشدّة، بخاصة خلال أشهر الصيف. من الممكن أن يشهد نهر "إير" Aire، الذي يتدفق عبر المدينة، فيضانات أكثر تواتراً وشدة بسبب زيادة هطول الأمطار والعواصف.
لندن
من المتوقع أن تشهد فصول صيف أكثر سخونة وشتاء أكثر اعتدالًا، ويمكن أن تصبح موجات الحر أكثر تواتراً وشدّة، ما يزيد من مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بالحرارة ويؤثر على الحياة اليومية.
"بورتسموث" Portsmouth
المدينة مُعرّضة بشدّة لارتفاع مستوى سطح البحر، وعواصف أكثر بسبب موقعها الساحلي المنخفض. ويمكن أن يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى فيضانات ساحلية أكثر تكراراً وشدّة، ما يهدّد المنازل والشركات والبنية التحتية.
"بريستون" Preston
تقع المدينة بالقرب من نهر "ريبل" Ribble، وقد شهدت فيضانات كبيرة في الماضي، ومن المتوقع أن يؤدي تغيّر المناخ إلى هطول أمطار غزيرة ومتكرّرة، ما يزيد من خطر فيضانات الأنهر.
"شيفيلد" Sheffield
شهدت المدينة فيضانات كبيرة في الماضي، لا سيما في العام 2007، ويمكن أن تؤدي هطول الأمطار الغزيرة والمتكرّرة بسبب تغيّر المناخ إلى زيادة خطر فيضانات الأنهر، وبخاصة من نهر "الدون" Don وروافده.
"شروزبري" Shrewsbury
من المرجح أن تشهد المدينة درجات حرارة أكثر دفئًا على مدار العام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى صيف أكثر سخونة وشتاء أكثر اعتدالاً، ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية القاسية إلى إتلاف الطرق والسكك الحديد والمباني. قد تكون المباني التاريخية معرّضة بشكل خاص للتغيّرات في المناخ.
"سندرلاند" Sunderland
المدينة مُعرّضة لارتفاع مستوى سطح البحر وشدّة العواصف بسبب موقعها الساحلي. يمكن أن يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى فيضانات ساحلية أكثر تواتراً وشدّة، ما قد يهدّد المنازل والشركات والبنية التحتية على طول الساحل.
"يورك" York
تقع يورك عند التقاء نهري Ouse وFoss، ما يجعلها عرضةً بشكل خاص لفيضانات الأنهار. يمكن أن تؤدي هطول الأمطار الغزيرة والمتكرّرة بسبب تغيّر المناخ إلى زيادة خطر فيضانات الأنهر، ما يؤثر على المنازل والشركات والبنية التحتية.