وجد استطلاع أجراه موقع "يوتيوب" أنّ أغلبية "الجيل زد" الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاماً، يعتبرون أنفسهم منشئي المحتوى، وبحسب المنصّة تُمثّل هذه النتائج تحوّلًا نموذجياً عن أجيال الأشخاص الذين سبقوهم، بعد أن تمّ تصنيف أغلبيّتهم على أنّهم متربّصون عبر الإنترنت وليسوا مبدعين.
وأظهر الاستطلاع أنّ "65 في المئة من "الجيل زد" يصفون أنفسهم بأنّهم منشئو المحتوى، جاءت الردود من 350 عضواً أميركيّاً من الجيل زد".
وكانت النتائج جزءاً من استطلاع أوسع حول كيفية قضاء الأشخاص للوقت عبر الإنترنت، وجد موقع "يوتيوب" أنّ "الإبداع أمر شائع" حيث قال 82 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً إنّهم نشروا شكلاً من أشكال محتوى الفيديو عبر الإنترنت خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
الفيديوهات التفاعليّة
أحد أجزاء المحتوى الأكثر شيوعًا التي ينشرها "الجيل زد" عبر الإنترنت هي مقاطع الفيديو التفاعلية، وبعد مشاهدة مقطع فيديو عبر الإنترنت، يحبّ الشباب الردّ بمقاطع الفيديو الخاصّة بهم حول الموضوع عن طريق تحميل مقاطع فيديو تعليق.
ويقول التقرير إنّ هذا النوع من المحتوى الذي أنشأه المعجبون يمكن أن يستمرّ في تسجيل وقت مشاهدة أطول من الفيديو الأصليّ.
ويعتبرالمدير العالميّ للثقافة والاتّجاهات في "يوتيوب" كيفن ألوكا، في حديث له مع صحيفة "واشنطن بوست" أنّه "من المثير أن نشهد كيف يتطوّر "الجيل زد" من القاعدة الجماهيريّة".
ويضيف ألوكا: "إنّهم ينقلون سلوك الجمهور بشكل نشط من المشاهدة السلبية إلى العثور على أصواتهم وإضافتها إلى حوار محتوى فريد."
تعدّ "تيك توك" و"يوتيوب" من بين المنصّات المفضّلة لجيل زد، مع ميزات "تيك توك" الثنائية والغرزة التي تسهّل عليهم الردّ على مقاطع فيديو منشئي المحتوى الآخرين. تسمح لهم أدوات التحرير بإضافة الموسيقى أو الصوت الخاصّ بهم بسرعة إلى المقطع. تمّ إطلاق YouTube Shorts في عام 2021، جزئيًا كردّ فعل على صعود "تيك توك" السريع.
صعود منشئي تصوير الفيديو
انتشار محتوى الفيديو عبر الإنترنت لم يمرّ عبر التصوير الفوتوغرافيّ. على الرغم من كون تنسيق الوسائط الطبيعيّ عبارة عن صور ثابتة، إلّا أنّ العديد من المصوّرين حوّلوا أنفسهم إلى منشئي محتوى من خلال الإبداع في مقاطع الفيديو القصيرة.