تستمر المخاوف حول حقيقة أن تطبيقات الهاتف المرتبطة بالسيارات الجديدة قد تسمح للمسوقين وشركات التأمين والمتسللين بجمع معلومات حول السائقين.
وفي تقرير جديد نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، ذكرت الصحيفة أنه "يمكن للكثيرين تتبع أين تذهب ومتى، ومدى سرعة القيادة ومدى قوة الفرامل، وأين تقف وتقضي الوقت، وحتى الموسيقى أو الملفات الصوتية التي تستمع إليها. مثل هذه المعلومات يمكن أن تكون بمثابة منجم ذهب للمسوقين وشركات التأمين، وهدفاً للمتسللين".
يُشار إلى أن مؤسسة "موزيلا" Mozilla وصفت بأن "السيارات الحديثة تمثل كابوساً للخصوصية"، مضيفة أن "كل علامة تجارية للسيارات نظرنا إليها تجمع بيانات شخصية أكثر من اللازم وتستخدم تلك المعلومات لسبب آخر غير تشغيل سيارتك وإدارة علاقتها معك"، وذلك في تقرير نُشر في أيلول (سبتمر) من العام الماضي.
وخلصت المؤسسة في تقريرها آنذاك إلى أن شركات السيارات لديها أيضاً القدرة على جمع المعلومات الطبية والمعلومات الجينية للسائق.
وبالإضافة إلى ذلك، عبّرت المؤسسة بأنّه من السيئ بالقدر الكافي أن تحتفظ الشركات العملاقة التي تمتلك العلامات التجارية للسيارات بكل تلك المعلومات الشخصية في حوزتها، لاستخدامها في أبحاثها الخاصة، أو التسويق، أو "أغراض تجارية" حيث يُعد هذا التعبير غامضاً للغاية.
كما وجدت المؤسسة أن 84% من ماركات السيارات التي بحثتها اعترفت بأنه من الممكن مشاركة المعلومات الشخصية للسائق مع مقدمي الخدمات، ووسطاء البيانات، والشركات الأخرى. وقالت إن 76% من العلامات التجارية تستطيع بيع البيانات الشخصية للسائق.