بسرعة البرق، توضح أن المنظومات الإلكترونية في تقنيات حوسبة السحاب التي لا تعتمد على نظام التشغيل "ويندوز" من مايكروسوفت، قد نجت من الخلل الذي أحدثه تحديث برنامج أمني لشركة "كراود سترايك".
ويحضر إلى الأذهان فوراً أن الأنظمة البديلة لـ"ويندوز" تتمثل بصورة رئيسة في "ماك أوس" Mac OS من شركة "آبل" [وهو المنافس الشرس التاريخي] و"لينوكس" Linux المفتوح المصدر الذي توزعه شركة "ريد هات" Redhat، ومعناها الحرفي هو "القبعة الحمراء". ونال الأخير دفعة قوية مع اعتماده الواسع في شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومثلاً، اعتمدته شركة "ميتا" في صنع النموذج اللغوي الكبير "للاما" Llama.
بدائل التقنيات السحابية
لكن، ماذا عن بدائل تقنيات الحوسبة السحابية؟ لقد طاولت ضربة "كراود سترايك" منصة "آزور" السحابية و"أوفيس 365" الذي يعمل بالاستناد إليها، فما هي البدائل؟
وفق مقابلة لـ"النهار العربي والدولي" مع د. محمد الكيالي، رئيس "الاتحاد الدولي لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات" IFGICT، يتضح وجود مجموعة من البدائل تشمل:
استراتيجية المرونة والتنوع
في العمق، يرى الكيالي أن الحل لوقاية المنظومات المعلوماتية المحلية أو الإقليمية من ضربة تشبه الخلل العالمي الأخير، تتمثل في تفكير استراتيجي مختلف يعتمد على إكساب تلك المنظومات المناعة والمرونة. ويشمل ذلك تنويع نظم التشغيل، واستخدام التطبيقات السحابية تصنعها شركات متنوعة، والاحتفاظ دوماً ببدائل عن التقنيات السحابية المستخدمة وغيرها.
وفق كيالي، قد يشمل ذلك الحفاظ على بنىً تحتية تقليدية في المعلوماتية والاتصالات وتطبيقاتها وأجهزتها.
وكخلاصة، يوفر التنوع في أنظمة التشغيل والتطبيقات السحابية مرونة أكبر حيال مخاطر التوقف الكامل.