أعلنت هيئة تنظيم الطيران الأميركية أن صواريخ "فالكون 9" التابعة لشركة "سبيس إكس" والتي سُحبت من الخدمة موقتا بعد فشل نادر منيت به مهمة لأحد هذه الصواريخ، يمكنها استئناف رحلاتها.
وكان صاروخ من طراز "فالكون 9" انطلق من كاليفورنيا في 11 تموز (يوليو) لوضع 20 من أقمار "ستارلينك" الاصطناعية التابعة للمجموعة في المدار، والتي كان من المقرر أن تنضم إلى كوكبتها التي توفر الإنترنت من الفضاء.
وأوضحت الشركة التي يملكها إيلون ماسك في بيان: "أثناء الاحتراق الأول لمحرك المرحلة الثانية لفالكون 9، تسرب الأكسجين السائل داخل المادة العازلة المحيطة بمحرك المرحلة العليا".
وأضافت: "تم تحديد سبب التسرب على أنه صدع في جهاز استشعار للضغط متصل بنظام الأكسجين في المركبة".
وبعد التحقيق الذي أجري في الحادث، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنه "لا توجد مشكلات سلامة عامة مرتبطة بهذا الخلل" وأن مركبة فالكون 9 "يمكن أن تعود إلى الخدمة فيما يتواصل التحقيق".
ويُستخدم صاروخ "فالكون 9" في مهمات إعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة ناسا، كما ينقل رواد الفضاء بانتظام إلى هناك.
ومن المقرر إرسال مهمة إعادة الإمداد التالية مطلع آب (أغسطس).
ومن النادر وقوع حوادث على هذا الصاروخ الذي يُعتبر موثوقاً للغاية.
وكان صاروخ "فالكون 9" انفجر على منصة إطلاقه في كاب كانافيرال في العام 2016، أثناء ملء الخزانات لإجراء اختبار أرضي. ولم يتسبب الانفجار الضخم في وقوع إصابات لكنه دمّر منصة الإطلاق.
ووقع هذا الحادث بعد خمسة عشر شهراً من الانفجار الأول لصاروخ "فالكون 9" بعد وقت قصير من إقلاعه من فلوريدا، أثناء إطلاق كبسولة دراغون إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة إعادة إمداد.