تعتزم شركة Photoroom، الناشئة في مجال تحرير الصور، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تدريبها بالكامل على الطاقة المُتجدّدة، وذلك في ظل المعركة التي تخوضها شركات التكنولوجيا للتعامل مع الأثر البيئي المُتنامي للذكاء التوليدي.
الشركة ومقرّها في باريس تزعم أنها حققّت أكثر من 150 مليون تحميل منذ إطلاقها في عام 2019، على أن الحوسبة الصديقة للبيئة ستكون ضرورية للبقاء في المنافسة في عالم التطبيقات المحمولة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تتطور بسرعة.
قرّرت Photoroom الشراكة معGenesis Cloud ، وهي شركة تُصمّم وتُشغّل وتوزّع خدمات السحابة المتقدمة للذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك لتلبية متطلبات الطاقة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة "ماساتشوستس أمهرست" Massachusetts Amherst أن تدريب نموذج ذكاء اصطناعي توليدي كبير واحد يمكن أن يُنتج ما يعادل خمس سيارات في عمرها الافتراضي.
وقد ازدادت القوة الحسابية المطلوبة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المُتقدّمة كثيراً في السنوات الأخيرة، ما أثار مخاوف حول البصمة الكربونية للتكنولوجيا.
توفر الشراكة لـ Photoroom الوصول إلى مجموعة حوسبة عالية الأداء تتألف من وحدات معالجة الرسوميات Nvidia HGX H100 وبنية تحتية للشبكات العالية السرعة، وكلها مدعومة بالطاقة المُتجدّدة.
تعمل مراكز بيانات Genesis Cloud بالكامل على الطاقة المُتجدّدة. على سبيل المثال، يتصل مركز البيانات الذي يقدم الطاقة لمجموعة Photoroom مباشرة بمحطة طاقة كهرومائية، بحسب ما ورد عن الشركة.
تساعد ميزة تحرير الصور بالذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام مثل إزالة الخلفية وتحسين الصورة، ما يجعل النتائج ذات المظهر الاحترافي سهلة للجميع. يقول الخبراء إن برامج مثل هذه تساعد الشركات على إنشاء صور منتجات أفضل وتحسين المتاجر عبر الإنترنت، ما يُعزّز المبيعات واهتمام العملاء.
قد تكون الشراكة بين Photoroom وGenesis Cloud بمثابة حالة اختبار لمعرفة ما إذا كانت الحوسبة الخضراء قادرة على تلبية متطلبات تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي المُتقدّم.