كشفت "أبل" عن استخدامها لمعالجات مصمّمة من قبل "غوغل" لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تشكّل أساس نظامها الجديد "أبل إنتليجنس".
ويُعتبر هذا الإعلان مؤشراً واضحاً إلى سعي شركات التكنولوجيا الكبرى لإيجاد بدائل لعملاق الرقاقات "إنفيديا" في مجال تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة.
وجاء الكشف عن اعتماد "أبل" على وحدات معالجة "التنسور" (TPU) الخاصة بـ"غوغل" في ورقة تقنية نشرتها الشركة مؤخّراً. وفي الوقت نفسه، أطلقت "أبل" نسخة تجريبية من نظام "أبل إنتليجنس" على بعض الأجهزة.
تسيطر وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) باهظة الثمن من "إنفيديا" على سوق رقاقات التدريب المتطورة للذكاء الاصطناعي، وقد شهدت طلباً هائلاً خلال العامين الماضيين، لدرجة أصبح من الصعب تأمين الكميات المطلوبة منها.
تستخدم كل من "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" و"أنثروبيك" رقاقات "إنفيديا" في نماذجها، بينما تسعى شركات أخرى مثل "غوغل" و"ميتا" و"أوراكل" و"تسلا" للحصول عليها لبناء أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وقد أشار كل من مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، وسندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت"، الأسبوع الماضي، إلى احتمال أن تكون الشركات في القطاع تستثمر بشكل مبالغ فيه في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مع الإقرار بالمخاطر التجارية الكبيرة المترتبة على التخلّف عن هذا السباق.
وقال زوكربيرغ في مقابلة مع إيميلي تشانغ من "بلومبرغ": "العيب في التأخّر هو أنك ستكون خارج المنافسة في التكنولوجيا الأهم على مدار العشرة أو الخمسة عشر عاماً المقبلة".
لا تذكر "أبل" "غوغل" أو "إنفيديا" بشكل صريح في ورقتها البحثية المكونة من 47 صفحة، لكنها تشير إلى أن نموذجها الأساسي "أبل فاونديشن موديل" وخدمة "أيه إف إم سيرفر" قد تمّ تدريبهما على "مجموعات وحدات معالجة التنسور السحابية". وهذا يعني أن "أبل" استأجرت خوادم من أحد مزودي الخدمات السحابية لإجراء الحسابات اللازمة.