أعلنت شركة "إنفيديا"، الشركة الأكثر قيمة في العالم في صناعة الرقائق، عن مجموعة من التحديثات لعروضها البرمجية التي تهدف إلى تسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمجموعة متنوعة من الشركات.
أعلنت شركة الرقائق بشكل رسمي، عن إطلاق ما يُعرف بـ NIMs، أو "خدمات الاستدلال المصغّرة" من "إنفيديا". هذه الحزم البرمجية تتعامل مع العديد من التحدّيات اللوجستية المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض محدّدة.
الذكاء التوليدي، وهو التكنولوجيا التي تقف وراء تطبيقات الدردشة والتعرف على الصوت ذي التفاعلات البشرية الآلية الأخرى مع الحواسيب، غالبًا ما يتطلّب تنسيق العديد من الأجهزة والبرامج واسترجاع المعلومات. بما أن العديد من الشركات لا يمتلك الخبرة اللازمة في هذا المجال، تقوم "إنفيديا" بتقديم هذه الخدمة نيابة عنها، مقابل رسوم.
استعرض مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي جينسن هوانغ أحدث عروض شركته يوم الاثنين في مؤتمر Siggraph في دنفر. سعياً لإقناع أكبر عدد ممكن من الصناعات بالبدء في استخدام تقنيته وجعل الذكاء التوليدي منتشراً في الاقتصاد. وفي وقت لاحق، من المُقّرر أن يظهر على خشبة المسرح في المؤتمر مع الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ.
أصبحت شرائح "إنفيديا" محورية في زيادة بناء أنظمة جديدة يتمّ نشرها لدعم الحوسبة بالذكاء التوليدي. وتضاعفت إيرادات الشركة العام الماضي، وهي في طريقها إلى مضاعفة مرّة أخرى في السنة المالية الحالية.
قال كاري بريسكي، نائب رئيس إدارة المنتجات لمجموعات تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة عالية الأداء في "إنفيديا": "إن Nvidia NIM هو حل شامل لنشر الذكاء الاصطناعي التوليدي المبسط للمطوّرين، ولكن تمّ تصميمه للتطبيقات على نطاق واسع".
وكانت شركة "إنفيديا" قد أتاحت حوالى 100 من خدمات الاستدلال الصغيرة في المعاينة، وهي الآن تصدر إصدارات مكتملة.
على سبيل المثال، تحصل خدمات Getty Images Holdings على تحسين في توليد الصور عالية الدقة، من خلال جعل البرنامج أفضل في فهم مطالبات النص. وتمّ إطلاق مولد الصور ثلاثية الأبعاد Edify من Shutterstock Inc. مع القدرة على الاستجابة للنص أو الصور.
وفقًا للشركة، يستخدم العاملون في مجال المعرفة معظم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في المهام الرقمية. ولجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي ينتشر على نطاق أوسع، تقدّم "إنفيديا" برامج وخدمات تسمح، على سبيل المثال، لمستخدمي سماعة الرأس Vision Pro من Apple Inc. بإنشاء عوالم افتراضية.
وقالت الشركة، إن ما يُسمّى بالتوائم الافتراضية سيتمّ استخدامها لمهام مثل تدريب أجهزة الكمبيوتر الآلية على التصرّف بشكل أكثر شبهاً بالبشر، ما يقلّل الحاجة إلى قيام المطورين بذلك يدويًا.