أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أنّها أرجأت إطلاقاً روتينياً لروّاد فضاء خاصاً بشركة " سبيس إكس " إلى محطّة الفضاء الدولية لمدّة شهر لإتاحة المزيد من الوقت لتحليل المشكلات التي تواجه مركبة " ستارلاينر " التابعة لشركة " بوينغ " والتي لا تزال ملتحمة بالمحطّة.
وكان من المقرّر في البداية إطلاق مركبة الفضاء "كرو دراغون" التابعة لـ"سبيس إكس" وعلى متنها أربعة روّاد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في 18 آب (أغسكس)، لكن ناسا ذكرت أمس الثلاثاء أن هذه المهمة التي تحمل اسم "كرو-9"، "لن تتم قبل" 24 أيلول (سبتمبر).
وأضافت "ناسا": "يتيح هذا التعديل مزيداً من الوقت لمديري المهام لاستكمال التخطيط لعودة رحلة اختبار طاقم بوينغ التابعة للوكالة والملتحمة حالياً بالمختبر الذي يدور في المدار".
وانطلقت مركبة "ستارلاينر" الفضائية التابعة لـ"بوينغ" في حزيران (يوينو)، وعلى متنها أول رائدي فضاء يستخدمونها، إلى محطّة الفضاء الدولية في مهمّة اختبار عالية المخاطر لكنّها ضرورية قبل أن تتمكّن وكالة "ناسا" من اعتماد المركبة لرحلات روّاد الفضاء الروتينية، وهو إنجاز حقّقته كبسولة كرو دراجون المماثلة التابعة لشركة "سبيس إكس" في عام 2020.
لكن طال أمد مهمة اختبار "ستارلاينر"، التي كان من المتوقّع في البداية أن تستمر نحو ثمانية أيام، بسبب مجموعة من المشاكل في نظام دفع المركبة والذي تعمل "بوينغ" و"ناسا" جاهدتين على إصلاحه.
وأثارت هذه المشاكل تساؤلات بشأن قدرة "ستارلاينر" على إعادة طاقمها المكوّن من رائدي الفضاء بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز، إلى الأرض بأمان. وتدرس "ناسا" ما إذا كان سيتعيّن إعادتهما على متن كبسولة "كرو دراغون" بدلاً من ذلك.
وتظهر بيانات مالية أن التأخيرات التي واجهت المهمة كلّفت "بوينغ" 125 مليون دولار، ما يرفع إجمالي خسارة الشركة من البرنامج إلى 1.6 مليار دولار منذ عام 2016.