النهار

مسبح أولمبي يتمّ تدفئته بواسطة مركز بيانات الذكاء التوليدي
المصدر: النهار العربي
أدّى صعود الذكاء التوليدي إلى تحفيز الطلب على مراكز البيانات التي تنتج كميات هائلة من الحرارة، ومن بينها استخدام الحرارة الزائدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
مسبح أولمبي يتمّ تدفئته بواسطة مركز بيانات الذكاء التوليدي
مركز بيانات يدفئ مسبحاً أولمبياً
A+   A-
أدّى صعود الذكاء التوليدي إلى تحفيز الطلب على مراكز البيانات التي تنتج كميات هائلة من الحرارة، ومن بينها استخدام الحرارة الزائدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

يستخدم مركز بيانات مملوك لشركة Equinix الأميركية الحرارة الزائدة التي تنتجها العديد من الخوادم في منشآتها لتوجيه الحرارة التي تساعد في الحفاظ على دفء حمام السباحة في مركز الألعاب المائية الأولمبي القريب في باريس للمنافسين.

تستهلك مراكز بيانات الذكاء التوليدي كميات كبيرة من الطاقة لتشغيل مجموعات ضخمة من الخوادم التي تستخدم البيانات لتدريب نماذج اللغة الكبيرة LLMs التي تبلغ تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي". ويتم تبريد هذه الخوادم، التي يمكنها إخراج حرارة تصل إلى 80 درجة فهرنهايت، باستخدام المراوح وأنظمة التبريد السائل.

افتتح مركز بيانات Equinix، المسمّى PA10، في عام 2023 في حرم الشركة في سان دوني، فرنسا، وهو مصمّم لإعدادات خادم عالية الكثافة يمكنها تدريب نماذج الذكاء التوليدي، وتتميّز باستخدام تقنية تصدير الحرارة الخاصة بالشركة.

وقالت الشركة لموقع Wired إنها تتوقع أن يتمّ تصدير 6.6 ميغاواط حراري من الحرارة من المبنى عندما يعمل بكامل طاقته، وهو ما يعادل أكثر من 1000 منزل.

للمساعدة في تسخين المسبح في مركز الألعاب المائية الأولمبي، عملت Equinix مع شركة مرافق فرنسية تسمّى Engie لتصدير الحرارة الزائدة التي ينتجها مركز البيانات عن طريق توصيلها إلى نظام الطاقة الخاص بشركة Engie.

ومن هناك، تنتقل الحرارة إلى مركز الألعاب المائية حيث تقوم بتسخين المسبح، بالإضافة إلى توفير الحرارة لحوالى 600 منزل في الحي والشركات القريبة.

كما أن هذا الترتيب مفيد لشركة Equinix، والتي يمكنها استخدام طاقة أقل في تشغيل نظام التبريد الشامل بسبب الحرارة الزائدة التي يتمّ تصديرها. كما قامت Equinix ببناء صوبة زجاجية على السطح أعلى مركز البيانات، حيث تتمّ زراعة الفراولة والطماطم والنباتات الأخرى بمساعدة الحرارة المصدّرة من المنشأة.
 

اقرأ في النهار Premium