يبدو أن دونالد ترامب قد عاد إلى الساحة الرقمية بقوة، مستخدماً منصة "إكس"، كأداة لإعلان حملته الجديدة. في خطوة استراتيجية، تم نشر الفيديو الإعلاني بطريقة تسمح بإخفائه عن الأنظار العامة، ما يجعله متاحاً فقط لمتابعي موجز أخبار المستخدمين، وهو ما يعكس تغيراً في تكتيكات الاتصال السياسي.
ترامب الذي كان يوماً ما أحد أكثر مستخدمي "تويتر" آنذاك شهرة وإثارة للجدل، استخدم المنصة بفعالية طوال فترة رئاسته للإعلان عن سياسات حكومته وللتواصل مع الشعب الأميركي. ومع ذلك، في كانون الثاني (يناير) 2021، وفي أعقاب أحداث مبنى الكابيتول الأميركي، تم حظره من الموقع بسبب مخاوف من التحريض على العنف.
بعدما تولى إيلون ماسك إدارة "تويتر" في أواخر عام 2022، تم استعادة حساب ترامب، لكنه اختار البقاء بعيداً عن الأضواء، مفضلاً استخدام منصته الخاصة، Truth Social، حيث نشر منشوراً واحداً فقط منذ ذلك الحين. ومع ذلك، في آب (أغسطس) من العام الماضي، أثار ترامب الدهشة بتغريدة تضمّنت صورة له بعد تسليم نفسه في السجن، ما أثار تكهنات حول مستقبله السياسي.
والآن، يعود ترامب إلى "إكس" بإعلان حملة أكثر عمومية، مستخدماً تقنية النشر التي تتيح له الوصول إلى جمهور واسع دون الكشف عن المحتوى في ملفه الشخصي. هذه الاستراتيجية التي استخدمتها شركات مثل "أبل"، تثير تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيعود بالكامل إلى المنصة.
بعد مشاركة التغريدة علناً، حصلت على عشرات الآلاف من إعادة التغريد في غضون دقائق، ما يشير إلى الاهتمام الكبير الذي لا يزال يحظى به. وقبل ساعات فقط من إجراء مقابلة مع ماسك التي سيتم بثها مباشرة على منصة "إكس" الخاصة به، يبدو أن ترامب يستعد للعودة إلى الساحة السياسية بطريقة مثيرة للإعجاب.
على الرغم من هذه العودة الواضحة إلى "إكس"، يواصل ترامب النشر بنشاط على Truth Social، مشاركاً منشورات متعددة كل ساعة، بما في ذلك منشور يشارك أخباراً عن مقابلته مع ماسك، مصحوباً برسالة "استمتع!"، ما يعكس استراتيجية متعددة الأوجه للتواصل مع جمهوره.