صورة مركّبة: ترامب إيلون ماسك
تقدّم اتحاد عمّال قطاع السيارات في الولايات المتحدة بشكوى أمام محكمة فيدرالية تُعنى بشؤون العمل ضد المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك، يتّهمهما فيها بترهيب عمّال خلال مقابلة حظيت بتغطية إعلامية كبرى.
وأعرب ترامب وماسك، الذي أعلن دعمه للمرشح الجمهوري، خلال الدردشة التي أجريت على منصة "إكس"، عن اقتناعهما بمجموعة من الفرضيات التي يعتبرها كُثر نظريات مؤامرة.
خلال الدردشة، تم التطرّق إلى المرحلة التي كان يرأس فيها ماسك شركاته الكثيرة.
وقال ترامب: "أنت تدخل وتقول (تريدون الاستقالة؟) فيُضربون".
وتابع: "لن أذكر اسم الشركة لكنّهم أضربوا فقلت لهم (حسناً... أنتم كلكم مصروفون)".
وصرف ماسك عدداً كبيراً من الموظفين لدى استحواذه على "تويتر" (إكس حاليّاً) في صفقة أنجزت في تشرين الثاني 2022، وقد أعلن في نيسان صرف أكثر من عشرة بالمئة من العاملين في "تسلا" حول العالم، أي نحو 14 ألف شخص على الأقل.
وجاء في شكوى اتحاد عمال قطاع السيارات الذي أعلن دعم المرشحة الديموقراطية للرئاسة كامالا هاريس، أنّه "بموجب القانون الفيدرالي، لا يمكن صرف عمال لمجرد أنهم أضربوا، والتهديد بصرفهم يُعدّ مخالفاً لأُسس قانون العمل".
وكان الاتحاد أعلن دعمه حملة الرئيس جو بايدن للفوز بولاية ثانية، قبل أن ينسحب من السباق على خلفية مخاوف من تداعيات تقدّمه في السن.
وقال رئيس الاتحاد شون فاين: "عندما نقول إنّ ترامب يقف ضد كل ما يسانده اتحادنا، هذا ما نعنيه".
وتابع فاين قائلاً: "كل من ترامب وماسك يريد أن تلزم الطبقة العاملة الصمت، ويستهزئون بذلك علنا"، مضيفاً: "إنّه أمر مثير للاشمئزاز وغير قانوني ومتوقع تماماً من هذين المهرّجين".
إضافة إلى "إكس"، يملك ماسك "سبايس إكس" وشركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية وغيرها.
وسبق أن تعرض لانتقادات بسبب عرقلته مساعي موظفيه حول العالم تشكيل اتحادات عمالية.
و"تسلا" في خلاف مع اتحادات نقابية في السويد والنرويج منذ أشهر.
وتقدّم موظفون سابقون في "سبايس إكس" بشكاوى عدة في كاليفورنيا ادّعوا فيها أنّ الموظفين الذين حاولوا الاعتراض على ظروف العمل تعرّضوا لتدابير انتقامية.