تناولت صحيفة "الغارديان" التقرير الأمني الصادر عن شركة "ميتا" يوم الخميس، والذي يشير إلى أن روسيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في محاولاتها للخداع عبر الإنترنت، غير أن هذه المحاولات لم تكن ناجحة وفقاً لتقرير الشركة.
وفقاً للتقرير، أظهرت الأبحاث التي أجرتها "ميتا"، الشركة الأم لـ "فايسبوك" و"إنستغرام"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي حتى الآن "يزيد فقط من الإنتاجية والمكاسب في توليد المحتوى" بالنسبة للجهات الفاعلة السيئة. وقد تمكنت "ميتا" من إحباط العمليات التي تستهدف التأثير بطرق خادعة.
تأتي جهود "ميتا" لمكافحة "السلوك غير الأصيل المنسق" على منصاتها، مع تزايد المخاوف من استخدام الذكاء التوليدي لخداع أو إرباك الناس في الانتخابات في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي السياق، قال ديفيد أغرانوفيتش، مدير سياسة الأمن في "ميتا"، للصحفيين، إن روسيا تظلّ المصدر الأول لـ "السلوك غير الأصيل المنسق" باستخدام حسابات وهمية على منصتي "إنستغرام" و "فايسبوك" .
بالاستناد إلى التقرير، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، ركّزت هذه الجهود على تقويض أوكرانيا وحلفائها.
مع اقتراب الانتخابات الأميركية، تتوقّع "ميتا" أن تهاجم حملات الخداع عبر الإنترنت المدعومة من روسيا، المرشحين السياسيين الذين يدعمون أوكرانيا.
وتمّ اتهام "فايسبوك" لسنوات بأنه يُستخدم كمنصة قوية لنشر معلومات مُضللّة عن الانتخابات. لقد استخدم عملاء روس "فايسبوك" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، لإثارة التوترات السياسية في انتخابات أميركية متعددة، بما في ذلك انتخابات عام 2016 التي فاز فيها دونالد ترامب.
ويخشى الخبراء من طوفان غير مسبوق من المعلومات المضللّة من الجهات الفاعلة السيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب سهولة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" أو مولد الصور Dall-E لإنشاء محتوى عند الطلب في ثوانٍ.
بحسب التقرير، تمّ تطبيق الذكاء التوليدي في توليد الصور والفيديوهات، بالإضافة إلى ترجمة النصوص أو إعادة صياغتها، وكذلك في كتابة الأخبار والملخّصات الوهمية.
عندما تبحث "ميتا" عن الخداع، فإنها تنظر إلى كيفية تصرف الحسابات بدلاً من المحتوى الذي تنشره.
وتميل حملات التأثير إلى تغطية مجموعة من المنصات عبر الإنترنت، وقد لاحظت "ميتا" أن المنشورات على منصة "إكس" تُستخدم لجعل المحتوى المزيّف يبدو أكثر صدقية. وتشارك "ميتا" نتائجها مع "إكس" وشركات الإنترنت الأخرى. وتقول إن هناك حاجة إلى دفاع منسّق لإحباط المعلومات المضلّلة.