النهار

الناخبون الأميركيون من "الجيل زد" يعارضون التشريعات المقيّدة لوسائل التواصل الاجتماعي
المصدر: النهار العربي
أجري استطلاع رأي على 430 ناخبًا لأوّل مرة، فأظهر أن المراهقين الأميركيين، بشكل عام، يعارضون أيّ تشريعات قد تحدّ من استخدامهم لمنصّات التواصل الاجتماعي، على الرغم من وعيهم بالتأثيرات السلبية المحتملة لهذه المنصّات على صحتهم العقلية والجسدية.
الناخبون الأميركيون من "الجيل زد" يعارضون التشريعات المقيّدة لوسائل التواصل الاجتماعي
تعبيرية: ناخبو "الجيل زد" يعارضون تشريعات التواصل الاجتماعي
A+   A-
أجري استطلاع رأي على 430 ناخبًا لأوّل مرة، فأظهر أن المراهقين الأميركيين، بشكل عام، يعارضون أيّ تشريعات قد تحدّ من استخدامهم لمنصّات التواصل الاجتماعي، على الرغم من وعيهم بالتأثيرات السلبية المحتملة لهذه المنصّات على صحتهم العقلية والجسدية.

وفي دراسة صممّها مختبر الديمقراطية التداولية في جامعة ستانفورد the Stanford Deliberative Democracy Lab، ظهر أن أكثر من 60٪ من الناخبين الجدد يعارضون مطالبة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 16 عامًا بطلب موافقة الوالدين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتقد أكثر من 85٪ من الشباب أنه لا ينبغي أن تكون هناك حدود زمنية لوقت تلقّي إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، كما في فترة الليل أو أثناء ساعات الدراسة.

أعضاء "الجيل زد" الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 27 عامًا هم من أكثر المستخدمين نشاطًا على خدمات وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أمضى الآباء والمشرّعون والمنظّمون والمدافعون عن سلامة الأطفال سنوات في الضغط من أجل قواعد يقولون إنها ستخفف من المخاطر التي يفرضها الاستخدام المكثّف لهذه الخدمات. لكن أولئك الذين بلغوا للتوّ سنّ التصويت بدأوا يتمتعون بنفوذ أكبر على مَن يمثّلهم، والسياسات التي يقدّمونها، بما في ذلك حملة صارمة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

منذ انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، انضم نحو 8 ملايين عضو من الجيل "الجيل زد" إلى الناخبين، وهو تحول ديموغرافي "غير مسبوق"، وفق ما قال هنري إلكوس (مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة هيلينا، وهي مجموعة غير ربحية ساعدت في دعم الدراسة). وبحلول عام 2028، ستشكّل هذه المجموعة التصويتية ما يقرب من 25٪ من الناخبين، ممّا يعني أن أصواتهم بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية يمكن أن يكون لها تأثير حقيقيّ على نتائج الانتخابات.

وشرح  إلكوس: "لم يكن هناك حتى الآن تحديث تكنولوجيّ قويّ مثل الإنترنت والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر على السياسة الانتخابية". وأضاف: "وهذه التركيبة السكانية تمثل الجيل الأول الأصليّ لهذه الحركة".

لفهم كيف يفكّر ناخبو الجيل "الجيل زد"  تجاه مجموعة من القضايا، استطلع باحثون من خمس منظمات آراء مجموعة من 430 ناخبًا لأول مرة، يمثلون الأميركيين من جميع أنحاء البلاد. سأل الباحثون عن مواضيع تتراوح ما بين الذكاء التوليدي ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الصحة العقلية، ضمن مشروع، أطلق عليه اسم "أميركا في غرفة واحدة: تصويت الشباب"، هو الرابع في سلسلة من التجارب التي تقودها هيلينا وستانفورد، بالتعاون مع الجامعات الرائدة ومنظمات المشاركة المدنية ومجموعات البحث.

وفي أغلب الأحيان، يُعتبر "الجيل زد" هو الجيل الأول الذي نشأ مع وسائل التواصل الاجتماعي. تمّ إنشاء "فايسبوك" في عام 2004، وتمّ إطلاق "إنستغرام" في عام 2010، و"سناب شات" في عام 2011، و"تيك توك" المفضّل لدى "الجيل زد" حاليًا في عام 2016. لكن المنصات تعرّضت لانتقادات طويلة بسبب تأثيرها على الصحة العقلية للمراهقين وتعاطي المخدرات، وبسبب فشلها في القضاء على التحرش عبر الإنترنت، والابتزاز، والمفترسين الجنسيين. 

وبالرغم من فهم التأثيرات السلبية المحتملة، فإن الشباب ليسوا بالضرورة مؤيّدين للقيود الحكومية المفروضة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ومن بين أربعة مقترحات تتعلّق بالقيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل متطلّبات العمر، أو الحدود الزمنية، أو التدريب على محو الأمية الرقمية، لم يحظ أيّ منها بدعم الأغلبية من المشاركين.

لتنفيذ التجربة، تم اختيار المشتركين من مجموعة عشوائية تضمّ 30 ألف طالب ثانويّ. تمّ بناء العينة بحيث تعكس بيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة. بعد ذلك، تمّت دعوة المشاركين لزيارة واشنطن لأول مرة، حيث شاركوا في مناقشات، وردوا على استفسارات تتعلق بآرائهم حول مجموعة متنوعة من المواضيع. كانت أعمار المشاركين تتراوح ما بين 17 و 19 عامًا في وقت إجراء الدراسة.
 

اقرأ في النهار Premium