في حادثة تثير القلق وتلقي بظلالها على الخصوصية الرقمية، تمّ الإعلان مؤخّرًا عن خرق أمني كبير، يُرجح أنه يؤثر على ما يقارب 2.7 مليار سجل شخصي لمواطنين أميركيين. هذه السجلات، التي تحتوي على بيانات حساسة مثل الأسماء والعناوين وأرقام الضمان الاجتماعي، قد تمّ تداولها علنًا في أحد المنتديات الإلكترونية المعروفة بنشاطاتها المقرصنة.
ويُعتقد أن شركة National Public Data، وهي كيان معني بتجميع وتسويق البيانات لاستخدامات مشروعة، قد تكون مصدر هذا التسريب الضخم.
المعلومات المسرّبة، التي تمّ عرضها للبيع في شهر نيسان (أبريل) لعام 2024 مقابل 3.5 ملايين دولار، تشمل معلومات شخصية لكل شخص في كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد زعم مصدر التهديد، المعروف باسم USDoD، أنه استولى على البيانات من National Public Data، والتي تجمع البيانات من موارد متاحة للعموم لإنشاء ملفات شخصية مفصّلة.
في 6 آب (أغسطس)، نشر مستخدم باسم Fenice ما يُعتقد أنه النسخة الأكثر اكتمالاً من البيانات المسروقة مجانًا على منتدى Breached hacking ومع ذلك، يدّعي Fenice أن الاختراق تمّ بواسطة مُتسلّل مختلف يُعرف باسم SXUL، وليس وزارة الدفاع الأميركية كما ادّعى سابقًا.
وقد أكّدت مصادر مثل BleepingComputer وجود تفاصيل دقيقة للأفراد وأسرهم ضمن البيانات المسرّبة، على الرغم من عدم تأكيد ما إذا كانت تشمل بالفعل كل شخص في الولايات المتحدة. وقد لوحظت مشاكل في البيانات، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي غير الصحيحة والبيانات القديمة، ما يشير إلى أن البيانات قد تكون من نسخة احتياطية قديمة. ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذا التسريب على الأشخاص البالغ عددهم 333 مليوناً في الولايات المتحدة.