أعلنت شركة "بايج" Paige، الناشئة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، عن إطلاق "أومني سكرين" OmniScreen، وهي وحدة رائدة للعلامات الحيوية تعتمد على الذكاء التوليدي، وقادرة على تقييم أكثر من 505 جينات، واكتشاف 1228 علامة حيوية جزيئية من شرائح علم الأمراض الرقمية الملطخة بالهورمونات والإستروجين الروتينية. وبُني هذا الاختراق على نموذج الأساس من الجيل الثاني للشركة، والذي تمّ تدريبه على 3 ملايين شريحة غير مسبوقة، ويمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في دقة وسرعة وفعالية التكلفة لتشخيص السرطان واختيار العلاج.
على عكس الطرق التقليدية التي تتطلّب نماذج منفصلة لكل علامة حيوية أو نوع من أنواع السرطان، تستخدم التقنية وحدة ذكاء توليدي واحدة قادرة على التنبؤ بمجموعة واسعة من العلامات الحيوية الجزيئية ذات الصلة السريرية عبر أنواع متعددة من السرطان.
من خلال تكرار مجموعة جينات العلامات الحيوية المستهدفة المكونة من 505 جينات، يمكنها التنبؤ في وقت واحد بـ 1228 علامة حيوية في أكثر 15 نوعاً من السرطان شيوعاً، بما في ذلك الأهداف القابلة للتنفيذ مثل BRAF وEGFR وKRAS وMET وFGFR3. بالإضافة إلى ذلك، فهو يربط بين النمط الظاهري والأنماط الجينية، ما يبسّط تشخيص الحالات التي تحدّدها علامات جينية محدّدة. تفتح هذه القدرة رؤى أعمق وأكثر شمولاً في بيولوجيا السرطان، وتمهّد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة.
تعمل هذه التكنولوجيا على تسريع تطوير الأدوية من خلال تحديد مؤشرات محتملة جديدة بعد فحص الأورام الشاملة للطفرات الجينية المستهدفة، وتعزيز اختيار المرضى للتجارب السريرية. من خلال الفحص المسبق للمرضى قبل الاختبارات الجزيئية المكلفة، تتيح التقنية وفورات كبيرة في التكاليف للتجارب السريرية والمختبرات، ما يجعل العلاجات الشخصية في نهاية المطاف أكثر سهولة وبأسعار معقولة لمجموعة أوسع من المرضى.
قال رازق يوسفي، كبير مسؤولي التكنولوجيا والرئيس التنفيذي للشركة: "يمثل تطوير لوحة المؤشرات الحيوية الرقمية الخاصة بنا تقدّماً كبيراً في الطب الشخصي، حيث يعالج العديد من التحدّيات المرتبطة باختبارات المؤشرات الحيوية الجزيئية التقليدية".
وأضاف: "يعمل نهجنا المبتكر على تقليل الحاجة إلى عينات الأنسجة المكثفة، ما يجعله مفيداً بشكل خاص في الحالات التي تكون فيها أنسجة الخزعة محدودة. وتقدّم هذه الوحدة الأولى من نوعها للذكاء الاصطناعي رؤى تفصيلية حول بيولوجيا السرطان وسبل العلاج المحتملة، من خلال التنبؤ بنشاط مسارات الإشارة التقليدية وآليات إصلاح الحمض النووي وتدابير عدم الاستقرار الجيني".
كما صرّح الدكتور ديفيد كليمسترا، المؤسس الطبي للشركة قائلاً : "إن مثل هذا التحليل الشامل أمر بالغ الأهمية في تحديد التغيّرات الجينية، ويحمل إمكانات هائلة لتوجيه اختيار العلاج وتحسين فعالية العلاج وتسريع فحص المرضى للتجارب السريرية".
وشرح كليمسترا: "من خلال تمكين التعرّف السريع على الحالات التي تستدعي المزيد من الاختبارات الجينية، فإننا نعمل على تعزيز عملية اتخاذ القرار السريري وتقليل أوقات الاستجابة وخفض تكاليف الاختبار - كل ذلك مع ضمان أعلى معايير رعاية المرضى. وهذا يغيّر قواعد اللعبة في السعي لتحقيق علاجات أفضل للسرطان وتحسين نتائج المرضى".