قال المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي تشهد بلاده ضوابط من بين الأكثر صرامة في العالم على استخدام الإنترنت، اليوم الثلثاء، إن الفضاء الإلكتروني بحاجة إلى تنظيم، وأشار إلى اعتقال فرنسا لبافيل دوروف مؤسس تطبيق "تلغرام" باعتباره مثالاً لطريقة فرض دول أخرى ضوابط أيضاً.
وقال خامنئي في اجتماع مع رئيس البلاد المعتدل نسبياً مسعود بزشكيان والحكومة "هناك حاجة لقوانين تنظم الفضاء الإلكتروني. الجميع يفعل ذلك. انظر إلى الفرنسيين، ألقوا القبض على هذا الرجل وهددوه بالسجن لمدة 20 عاماً لانتهاكه قوانينهم".
وتفرض إيران ضوابط من بين الأكثر صرامة على الإنترنت في العالم، لكن الإيرانيين المهتمين بالتكنولوجيا يخرقون عادة الحظر المفروض على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتخذ شركاتها من الولايات المتحدة مقراً مثل فايسبوك وتويتر ويوتيوب باستخدام شبكات خاصة افتراضية (في.بي.إن).
وقال ممثلو الادعاء الفرنسي أمس الاثنين إن الشرطة ألقت القبض على دوروف، المولود في روسيا ويحمل أيضاً الجنسيتين الفرنسية والإماراتية، في باريس ضمن تحقيق في جرائم تتعلق باستغلال الأطفال في مواد إباحية والإتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على المنصة.
"تلغرام" محجوب في إيران
وكثيراً ما توجّه الجمهورية الإسلامية اتهامات لمُستخدمي الإنترنت بناءً على منشوراتهم.
وأضاف خامنئي "البعض لا يفهم أو لا يريد أن يفهم، لكنني سبق أن قلت إن الفضاء الإلكتروني بحاجة إلى تنظيم حتى يتحول إلى فرصة لا تهديد".
وانتقد بزشكيان في المناظرات الرئاسية فرض ضوابط على استخدام الإنترنت لتأثير ذلك على اقتصاد البلاد، لا سيما بسبب اعتماد العديد من الشركات الصغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لمنظمة (أكسيس ناو) للحقوق الرقمية، تأتي إيران في المرتبة الثالثة عالمياً في عدد المرات التي قطعت فيها الإنترنت خلال عام 2023.
وأوضحت المنظمة أن ذلك شمل إغلاق شبكات الهواتف المحمولة، سواء على مستوى البلاد أو في مناطق بعينها، وحجب إنستغرام وواتساب، وهما التطبيقان الوحيدان اللذان لم يخضعا بالفعل بعد لحظر كامل.