استأنف روبوت قابل للتمدّد يوم الثلاثاء دخوله إلى أحد المفاعلات الثلاثة المُتضرّرة في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، لاستعادة جزء من حطام الوقود المنصهر، بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا من تعليق محاولته السابقة بسبب مشكلة فنية.
يمثل جمع عينة صغيرة من حطام الوقود المستنفد من داخل مفاعل الوحدة 2، بداية الجزء الأكثر تحدّيًا من إيقاف تشغيل المحطة الذي استمر لعقود من الزمان، حيث دُمّرت ثلاثة مفاعلات في كارثة زلزال 11 آذار (مارس) 2011 بقوة 9.0 درجات وتسونامي.
عُلّقت مهمّة إعادة العينة، التي كان من المُقرّر أن تبدأ في 22 آب (أغسطس)، عندما لاحظ العمال أن مجموعة من 5 أنابيب إضافية بطول 1.5 متر (5 أقدام) لدفع الروبوت ومناورته، كانت في ترتيب خاطئ ولا يمكن تصحيحها في غضون المهلة الزمنية لتعرضها للإشعاع، وفقًا لما قاله مشغل المحطة شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة. وكان من المقرّر استخدام الأنابيب لدفع الروبوت إلى الداخل وسحبه للخارج عند الانتهاء. وبمجرد دخول الروبوت إلى السفينة، يتمّ تشغيله من بُعد من مكان أكثر أمانًا.
يمكن للروبوت الملقّب بـ "تيليسكو" أن يمتد لمسافة تصل إلى حوالى 22 مترًا (72 قدمًا)، بما في ذلك الأنابيب التي تدفعه من الخلف، للوصول إلى منطقة هدفه لجمع شظية من سطح كومة الوقود المنصهر باستخدام جهاز مزود بملقط معلّق من الروبوت.