بدأ أعضاء بعثة فضائية الخميس أول عملية تجول في الفضاء في التاريخ لطاقم رحلة خاصة، يشارك فيها رواد غير محترفين تضمهم مركبة تابعة لشركة "سبايس إكس"، ما يشكّل مرحلة جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء.
وبدأت عملية السير في الفضاء رسمياً عندما بدأ الأوكسجين يتدفق إلى بزّات رواد الفضاء، وفق ما أوضحت "سبايس إكس" خلال بث حيّ للحدث.
ونظمت هذه المهمة، المقرر أن تستمر خمسة أيام، والتي تحمل اسم "بولاريس دون" Polaris Dawn، بدفع من الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع "سبايس إكس" ويموّل جزئياً الرحلة التي لم يُكشف عن تكلفتها.
وخرج إيزاكمان من المركبة بعد فتح باب الكبسولة، ومن المُقرّر أن تليه الموظفة في "سبايس إكس" سارة غيليس.
أما عضوا الطاقم الآخران الطيّار السابق سكوت بوتيت والموظفة في "سبايس إكس" آنا مينون، فسيبقيان داخل الكبسولة "دراغون" للتأكد من أن كل شيء يسير كما هو مخطط له.
وأثناء السير في الفضاء، نظراً لأن مركبة "دراغون" غير مجهزة بغرفة معادلة الضغط، سيتعرض الطاقم بأكمله لفراغ الفضاء بمجرد فتح فتحة المركبة.
وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزات "سبايس إكس" الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.
وتجري عملية التجوّل في الفضاء على ارتفاع حوالي 700 كيلومتر فوق الأرض، علماً أن محطة الفضاء الدولية تتمركز على ارتفاع نحو 400 كيلومتر.
ويُفترض أن يتناوب إيزاكمان وغيليس في الخروج لمدة 15 إلى 20 دقيقة تقريباً لكل منهما.