أعلنت مجموعة "ميتا" الأميركية، المالكة خصوصاً لتطبيقات "فايسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، ليل الإثنين أنّها حظرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصّاتها في سائر أنحاء العالم، وذلك لمنع أيّ "نشاط تدخّلي أجنبي".
ويأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة وسيلة الإعلام الروسية الحكومية "آر تي" بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبراً أنّها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.
وقال متحدّث باسم "ميتا" إنّه "بعد دراسة متأنّية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية".
وأضاف أنّ "روسيا سيغودنيا وآر تي وغيرها من الكيانات ذات الصلة باتت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم بسبب نشاط تدخّلي أجنبي".
لاحقاً، ندد الكرملين بحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصات مجموعة "ميتا" الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحافي اليومي مع وسائل الإعلام الروسية والأجنبية أن "مثل هذه الأعمال بحق وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة"، في ما تحجب روسيا موقعي فيسبوك وإنستغرام التابعين لميتا منذ 2022 في إطار حملة الكرملين ضد مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة الغربية.
وكان بلينكن قال للصحافيين الجمعة "نحن نعلم أنّ آر تي لديها قدرات سيبرانية وأنّها شاركت في عمليات سرّية للتأثير الإعلامي والحصول على معدّات عسكرية"، مشيراً بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدافيا.
وأضاف أنّ "استخدام روسيا المعلومات المضلّلة وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم".
وأضاف "نحضّ كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم"، مشيداً بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.
وأتى تصريح بلينكن بعد أن كشفت السلطات الأميركية عن حزمة إجراءات، تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات، تستهدف خصوصاً "آر تي"، وذلك ردّاً على محاولات للتدخّل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفرضت وزارة الخارجية الأميركية قيوداً على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "آر تي"، وهي روسيا سيغودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.