في تطور أثار اهتماماً واسعاً، بدأت المخابرات الأميركية تحقيقاً في منشور على منصة "إكس" نشره الملياردير إيلون ماسك، والذي طرح فيه تساؤلاً حول عدم وجود محاولات لاغتيال الرئيس جو بايدن ونائبته كمالا هاريس. المنشور جاء بعد اعتقال شخص مشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في ناديه للغولف بولاية فلوريدا.
ما زاد من حدّة التوتر أن منشور ماسك شاهده ملايين المستخدمين قبل أن يحذفه، موضحاً أن ما كتبه كان مزحة ولم يكن يقصد التحريض على العنف. غير أن البيت الأبيض وصف المنشور بأنه غير مسؤول، فيما أكدت المخابرات الأميركية أنها تتابع الحادثة.
وفقاً لتقرير وكالة "بلومبيرغ"، فقد باشرت المخابرات الأميركية تحقيقاً في منشور ماسك، لكن لم يصدر تأكيد رسمي حول فتح تحقيق جنائي. وقال متحدث باسم المخابرات لموقع "أكسيوس" إن الوكالة تحقق في جميع التهديدات التي تستهدف الشخصيات التي تحميها.
تهديد الرئيس الأميركي أو نائب الرئيس يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. ومع ذلك، فإن مجرد فتح تحقيق لا يعني بالضرورة أن ماسك سيواجه اتهامات جنائية.
ماسك كان قد أعرب في وقت سابق عن دعمه لدونالد ترامب الذي يخطط للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. جاء ذلك بعد حادثة إطلاق نار في تجمع انتخابي لترامب، حيث أصابت رصاصة أذنه.
في سياق آخر، وقع حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم قانوناً جديداً ينظم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويستهدف المحتويات الزائفة التي قد تؤثر على الناخبين. القانون AB 2839 يفرض عقوبات على من ينشر أو يعيد نشر محتويات زائفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويعتبر هذا القانون من بين الأكثر صرامة في الولايات المتحدة.
القانون أثار بعض الجدل، حيث انتقدته مؤسسة حقوق الفرد والتعبير FIRE التي اعتبرت أنه يهدد حرية التعبير المحمية بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي. المؤسسة أشارت إلى أن القانون يفرض قيوداً قد تؤدي إلى تقويض السخرية والمحاكاة الهزلية، وهو ما وصفته بأنه تقييد غير مبرر للحرية.