في ظل تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للحصول على النصائح المالية، تبرز مخاطر متزايدة تتمثل في المعلومات الخاطئة أو المضلّلة التي تنتشر عبر هذه المنصات. وفقاً لتقرير من شركة Edelman Financial Engines، أكثر من ربع المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي قد صدّقوا نصائح مالية غير دقيقة أو مضلّلة، ويزداد هذا الرقم بشكل ملحوظ بين المستخدمين في الثلاثينات من أعمارهم، حيث وصلت النسبة إلى 42%. هذا الأمر له تأثير نفسي ومالي كبير، حيث يشعر 27% من المستخدمين بعدم الرضا عن وضعهم المالي، بعد مقارنة أنفسهم بما يشاهدونه على هذه المنصات، وهو ما يزيد من الضغوط المالية عليهم.
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تبدو كبيئة تقدّم نصائح مالية مفيدة، إلّا أنّ الكثير من هذه النصائح تأتي من مؤثرين غير مختصين أو تعتمد على معلومات غير موثوقة. ونتيجة لذلك، يقع العديد من الشباب، خصوصاً من جيل الألفية وجيل Z، في فخ اتخاذ قرارات مالية خاطئة بناءً على هذه المعلومات. علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن الشباب بين 22 و24 عاماً يواجهون تحدّيات أكبر في ما يتعلق بالديون المتراكمة على بطاقات الائتمان وقروض السيارات، مقارنة بالأجيال السابقة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع المالية لهذه الفئة.
التقرير يبرز أيضاً أن الكثيرين، وخصوصاً الأميركيين، يعترفون بأنهم سيفعلون أي شيء تقريباً للتخلص من ديونهم، حتى لو كان ذلك يعني تقديم معلومات شخصية على الإنترنت، في حال تمّ عرض إمكانية مسح ديونهم.
في النهاية، ينصح التقرير بتوخي الحذر عند اتباع النصائح المالية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتوجّه للحصول على المشورة من مختصين ماليين معتمدين، لتجنّب الوقوع في فخ المعلومات المضللة.