دقّ الهلال أبواب اللقب التاسع عشر مع تبقي أربعة انتصارات من ثماني مباريات مقبلة لحسم الدوري السعودي لكرة القدم رسمياً، في حال نجح وصيفه النصر، بقيادة نجمه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو، في تحقيق الفوز في كافة مبارياته.
ورغم ابتعاد فريقه 12 نقطة عن الصدارة، احتل الـ"دون" صدارة المشهد مجدّداً بعد تسجيله "هاتريك" للمباراة الثانية توالياً، مساهماً في اكتساح أبها (8-0).
Hصبح ابن التاسعة والثلاثين ثاني لاعب يسجل "هاتريك" من خارج المنطقة في تاريخ دوري المحترفين بعد ياسر القحطاني أمام هجر عام 2016، بحسب وكالة اوبتا للاحصائيات، كما أصبح أول لاعب يسجل هدفين من ركلتين مباشرتين منذ المغربي جلال الداودي لاعب الرائد أمام الوحدة عام 2019.
وبعد أن رفع رصيده إلى 39 مساهمة تهديفية، منها 29 هدفاً، يتجه أفضل لاعب في العالم خمس مرات إلى حسم معركة الهدّافين مبكراً بعد إعلان الهلال عن ابتعاد هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش (22) لستة أسابيع بسبب إصابة عضلية.
علّق المدرب البرتغالي لويس كاسترو على تألق هدافه "عوّدنا على الكمال الكروي ودائمًا ما يكون في المستوى بغض النظر عن وضع الفريق".
أضاف "الكرات الثابتة ميزة رونالدو، في أكثر من موضع، ودائماً ما يكون الإنهاء صحيحًا.. كريستيانو مثال للجميع".
وبات نجم ريال مدريد الإسباني السابق على بعد ستة أهداف فقط من أن يصبح أفضل الهدافين خلال موسم واحد في الدوري بـ 35 هدفًا، متفوقاً على مهاجم الاتحاد المغربي عبدالرزاق حمد الله (34) حين كان مع النصر في موسم 2018-2019.
بدوره، تحسر الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، مدرب أبها، على الخسارة قائلاً إن نتيجة المباراة لم تكن متوقعة ووصفها، بـ"السيئة"، مؤكداً أن خمسة من أصل ثمانية أهداف هزت شباك فريقه بسبب أخطاء دفاعية.
- الأولوية للدوري -
بالمقابل، وببلوغه الانتصار الحادي والثلاثين توالياً في جميع المسابقات، والنقطة الرابعة والسبعين في الدوري، دوّن "الزعيم"، بعد فوزه السهل على الأخدود بثلاثية نظيفة، رقماً قياسياً جديداً كأعلى رصيد نقطي في تاريخ الدوري، كاسراً رقمه السابق الذي تشارك به مع الاتحاد (حامل اللقب) بالنقطة 72 في موسمي 2020 و2023 توالياً.
وجمع الهلال نقاطه من 26 مباراة لعبها، أما الرقم القياسي السابق فقد تم تحقيقه في 30 مباراة.
وعلى الرغم من تنوع استحقاقات الهلال هذا الموسم، أظهر مدربه البرتغالي جورجي جيزوس اهتماماً بالغاً بضرورة حسم لقب الدوري، "من المعروف على مستوى العالم أن الأولوية هي لبطولة الدوري، وأيضاً لتحقيق دوري الأبطال، وسنبذل كل الجهد للمنافسة على كل البطولات".
تابع "حرصنا على الاستحواذ والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت للحفاظ على الطاقة في ظل عدد المباريات".
وأشار مدرب بنفيكا السابق إلى "الفريق كان سيصبح أقوى بوجود (البرازيلي) نيمار"، كاشفاً عن اجتراح الحلول لتجاوز إصابة ميتروفيتش.
- ديربي جدة يبتسم لـ"الراقي" -
أمام 50 ألف متفرّج، ابتسم ديربي جدّة لـ"الراقي"، بعدما جدد فوزه على الاتحاد، بالنتيجة ذاتها التي حققها ذهاباً، في استاد الجوهرة المشعة، بهدف نظيف حمل توقيع مهاجمه الدولي فراس بريكان، الذي وصل إلى 14 هدفاً سواء بقميص الأهلي أو مع فريقه السابق الفتح.
وأقّر بريكان أن فريقه، الذي وسّع الفارق عن "العميد" إلى خمس نقاط في المركز الثالث، عانى من الإرهاق في الدقائق الأخيرة من المباراة، "نتيجة الضغط الذي شكله الاتحاد، وهذا أمر طبيعي، لأن إيقاع اللقاء كان عالياً".
وفيما اتفق مدرب الأهلي الألماني ماتياس يايسله مع بريكان على وصف الفوز بـ"الصعب كما توقعنا"، علّل مدرب الاتحاد الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، الخسارة بعدم ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف.
تابع غاياردو "على الرغم من خسارة بعض اللاعبين بسبب الغيابات استطعنا خلق فرص عديدة وللأسف لم نسجّل وسنعمل على حل هذه المشكلة خلال الفترة القادمة".
بالمقابل، حظي البريكان بإشادة أيضاً من مدربه يايسله، "شعورٌ رائع عندما تملك مهاجماً مثله قادر على تحويل الفرص إلى أهداف".
وكانت لافتة بعد المباراة، إشادة يايسله بنجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو إنه أكثر من رائع سواء كرأس حربة أو في مركزه الحالي".
وبرر يايسله تراجع المستوى التهديفي لنجم ليفربول الإنكليزي سابقاً، الذي اكتفى بإحراز 6 أهداف في 26 مباراة في كل البطولات منذ بداية الموسم، بقوله إنه "من الطبيعي أن يمرّ اللاعب بظروف لا يكون فيها بأفضل حالاته، فهو بشر في النهاية، لكن الوقت يكون كفيلاً لتجاوز ذلك وفيرمينو لاعب مهم بالنسبة لنا".
من ناحيته، قال فيرمينو عن قلة أهدافه: "أطمح دائما لإحراز الأهداف، لكن قبل التهديف، أفكر في العمل من أجل الفريق.. هذه عقليتي، وهذا ما أظهرته اليوم".
ودخل التعاون منافساً شرساً على المركز الرابع بعدما قلب تأخره بهدفين إلى انتصار أمام منافسه الطائي (3-2) في حائل، معادلاً رصيد الاتحاد، المتفوق بفارق الأهداف، بـ46 نقطة لكل منهما.
وأبقى الفتح (37) على حظوظه في بلوغ المربع بعد تجاوزه الاتفاق (36) بهدف نظيف، في مباراة عكست رغبة "النموذجي" في تحقيق الفوز بحسب مدرب "النواخذة" الانكليزي ستيفن جيرارد، " باختصار وبوضوح رغبة الخصم في الفوز كانت أكبر، مستوانا اليوم لم يكن على قدر التوقعات".