نهضة بركان يحلم بلقب ثالث في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي. (إكس)
يحلم نهضة بركان المغربي بلقب ثالث في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكنّ النهائي الرابع له في آخر 6 نسخ يصطدم بالزمالك المصري صاحب الإرث القاري الضخم، بدءاً من ذهاب النهائي الأحد على الملعب البلدي لمدينة بركان.
وتحمل المواجهة طابعاً ثأرياً، إذ أحرز الزمالك لقب 2019 بفوزه على الفريق البرتقالي بركلات الترجيح 5-3 في القاهرة بعدما تبادلا الفوز ذهاباً وإيابا 1-0.
توّج "البراكنة" بعدها مرّتين في 2020 على حساب بيراميدز المصري 1-0، و2022 أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
وكان الزمالك قد اجتاز عقبة دريمز الغامي في نصف النهائي 3-0 في مجموع المباراتين، فيما تأهل بركان من دون أن يلعب، إذ اعتبر الاتحاد الأفريقي أنّ نادي اتحاد العاصمة الجزائري المتوّج باللقب في الموسم الماضي، خاسراً لمباراتيه في ذهاب وإياب نصف النهائي بنتيجتي 0-3 بسبب أزمة "القمصان المحتجزة" لفريق بركان.
غيابات وازنة
ولا تعتبر ظروف الفريق المغربي مثالية، إذ تجتاح الفريق موجة غيابات وازنة ولا سيما في متوسط ميدانه، إذ يفتقد المدرّب التونسي معين الشباني المخضرم عمر العرجون للإيقاف والجناحين يوسف الفحلي وأسامة الميلوي للإصابة، كما يغيب المدافع عبد الكريم باعدي ولاعب الوسط السنغالي لامين كامارا والمهاجم يوسف الزغودي.
وقدّم الفريق مستوى قوياً في طريقه إلى النهائي، حيث تصدّر مجموعته المتوازنة التي ضمت الملعب المالي وسيكيكوني الجنوب أفريقي وديابل نوار الكونغولي، ثم تجاوز أبو سليم الليبي 0-0 و3-2 بشق الأنفس في بركان، وبعدها اتحاد العاصمة.
ويتمتع الفريق المغربي بدفاع متين يقوده المخضرم البوركيني الدولي ايسوفا دايو الذي يعد الركيزة الأساسية في الخط الخلفي وصمام الأمان أمام الحارس حمزة الحمياني والظهيرين حمزة الموساوي صاحب العرضيات المميزة وحمزة سمومي.
وسيكون لاعب الوسط محمد المرابط صانعاً لألعاب الفريق ومهمته تزويد الجناحين يوسف مهري والكونغولي الديمقراطي كيسيندا تيسيلا ورأس الحربة السنغالي بول باسين، كما يمثل لاعب الوسط ياسين لبحيري أحد أهم المفاتيح.
وأعرب الشعباني عن آماله بعودة المصابين ليساعدوا الفريق في لقاء الإياب: "ينبغي أن نكون حذرين ونوظف عناصر الفريق بالشكل الملائم، ولا سيما أنّ لقاء الذهاب يُقام على أرضنا".
وأقرّ اللاعب ياسين البحيري بصعوبة المواجهة "أمام ناد كبير بحجم الزمالك"، وأضاف: "نعوّل كثيراً على حشد جماهيرنا في لقاء الذهاب بالمغرب، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب في القاهرة".
ولم يخسر "البراكنة" أي لقاء على ملعبهم الذي افتتح عام 2014 خلال 7 نسخ شاركوا فيها في البطولة القارية، اعتباراً من عام 2015. خاض الفريق البرتقالي 41 مباراة على ملعبه (من دون احتساب مباراة اتحاد الجزائر الأخيرة)، فاز في 35 منها، بينما حسم التعادل 6 مباريات.
اللقب القاري لمحو الإخفاق المحلي
ويدخل الزمالك بقيادة المدرّب البرتغالي جوزيه غوميش اللقاء عازماً على تحقيق نتيجة إيجابية قبل الحسم في القاهرة، إذ يسعى للتتويج باللقب الثاني في المسابقة الرديفة بعد 2019.
وستكون المباراة أيضاً مناسبة أمام فريق "القلعة البيضاء" لمصالحة جماهيره إثر خسارته أمام سموحة.
وسيخوض الزمالك النهائي القاري الحادي عشر في تاريخه، حيث توّج سابقاً بلقب دوري الأبطال 5 مرات آخرها عام 2002.
ويعود آخر ظهور له في النهائي القاري إلى 4 سنوات، حينما خسر أمام غريمه الأهلي 1-2 في نهائي دوري الأبطال عام 2020. كما توّج بلقب وحيد في بطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس عام 2000، والسوبر الأفريقي 4 مرات.
وعرف طريق الفريق المصري تعثرات كثيرة قبل وصوله إلى النهائي، حيث خسر في الدور التمهيدي أمام أرتا سولار الجيبوتي 0-2 في الذهاب قبل أن يقلب الأمور إياباً 4-1.
وفي دور المجموعات، تصدّر المجموعة الثانية أمام أبو سليم الليبي، وساغرادا إسبرانسا الأنغولي وسوار الغيني. في دور الثمانية، واجه خصماً صعباً هو مواطنه مودرن فيوتشر، فتفوق الزمالك ذهاباً 2-1، وتعادلا 1-1 إياباً. وفي نصف النهائي تعادل على أرضه مع دريمز، ثم تخطاه بثلاثية في كوماسي.
وأبدى لاعب الوسط يوسف إبراهيم (أوباما) جاهزيته لخوض اللقاء الصعب: "نهضة بركان فريق قوي والمغرب بلد كبير يحب كرة القدم. نحن نلعب باسم نادينا الكبير في أفريقيا". وتابع: "سنكون على قدر المسؤولية لنعود بنتيجة إيجابية ونحتفل مع جماهير الزمالك العظيمة".
ووصل الفريق المصري إلى مدينة بركان (شمال شرق المغرب) بصفوف شبه مكتملة (يغيب النجم المخضرم محمود عبد الرازق "شيكابالا" بسبب إصابة العضلة الأمامية)، إثر استعادة غوميش جهود 5 لاعبين غابوا عن مواجهة سموحة.
ويتعلق الأمر بكل من أحمد فتوح وعمر جابر والتونسي حمزة المثلوثي ونجم الوسط أحمد سيد (زيزو) الذي سجل 8 أهداف ومرّر 8 كرات حاسمة هذا الموسم في كل المسابقات، ونبيل عماد (دونغا)، بعد إخضاعهم للراحة.
ويعوّل البرتغالي أيضاً على الحارس محمد عواد، لاعب الوسط أحمد حمدي، المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري والبنيني سامسون أكينيولا.