علاء علي
فرض النادي الأهلي المصري من جديد هيمنته على القارة السمراء بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا بالفوز في استاد القاهرة بهدف نظيف على حساب الترجي التونسي، بينما سبق أن تعادل سلباً في رادس في معقل الفريق التونسي.
القلعة الحمراء حافظت على اللقب للمرة الثانية توالياً، ليتوج النادي الأهلي بالأميرة الأفريقية السمراء للمرة 12 في تاريخه أكثر من أي فريق آخر، حيث حقق كل من الزمالك ومازيمبي 5 ألقاب فقط في الوصافة.
من يرد المتعة فليذهب إلى السيرك
على طريقة كارلو أنشيلوتي أمام مانشستر سيتي، رفع السويسري مارسيل كولر مدرب النادي الأهلي شعار البطولة هو الأهم ولم يفكر في الاستعراض ليبدأ اللقاء بالاعتماد على أكرم توفيق ومروان عطية معاً في الوسط مع نزعتهم الدفاعية مع بقاء محمد مجدي "قفشة" على مقاعد البدلاء.
كولر منح الثنائي الهجومي في مركز الجناح بيرسي تاو وحسين الشحات أدواراً دفاعية بجانب ظهيري الجنب محمد هاني وكريم فؤاد، وهو ما يؤكد أن هدفه الأول من اللقاء كان الخروج بشباك نظيفة، وهو ما تحقق بالفعل بفضل طريقة المدرب.
تبديلات كولر كذلك غلبها الطابع الدفاعي حيث أشرك أليو ديانغ بدلاً من بيرسي تاو، كما شارك بالثنائي ياسر إبراهيم وطاهر محمد طاهر للحفاظ على الشباك نظيفة، بينما دخل كهربا ملعب اللقاء بدلاً من وسام أبو علي بهدف تنشيط الجانب الهجومي عقب إرهاق اللاعب الفلسطيني بدنياً.
ومن المفارقات أن من توج أهلي كولر باللقب القاري الحادي عشر كان قلب الدفاع محمد عبد المنعم، بينما من ساهم في هدف الفوز باللقب الثاني عشر هو رامي ربيعة، ما يعني أن الحلول التهديفية دائماً ما تأتي من قبل الخطوط الدفاعية.
لم يفكر الأهلي في تسجيل ثاني أهدافه بقدر تفكيره في تأكيد الخروج من اللقاء بشباك نظيفة، وهو ما تحقق بالفعل بفضل طريقة كولر التكتيكية وخبرات نجوم القلعة الحمراء.
كلمة السر في الثنائي البديل
واجه الأهلي الكثير من المتاعب في الشوط الثاني من اللقاء مع استحواذ الضيوف التونسيين على الكرة، لكن الحل لدى كولر لتحويل السيطرة لأصحاب الديار كانت من خلال الاعتماد على ديانغ وقفشة.
وجود ديانغ منح الأهلي الكثير من النشاط في الوسط والتوازن بين الدفاع والهجوم، بجانب قدرة اللاعب على الركض لمساحات كبيرة في فترة قصيرة، بالإضافة إلى ميزته الكبرى وهي استخلاص الكرات من الخصم.
من جانبه، فإن قفشة قدم لكولر حلاً سحرياً في امتلاك الكرة مع دقة التمرير والتحرك بطريقة ذكية دون الكرة، والوصول للمناطق الهجومية بأقل عدد من اللسمات كما كاد أن يهز شباك الترجي للمرة الثانية من ركلة ثابتة بطريقة رائعة.
الخبرة تلعب دورها
تميز النادي الأهلي ولاعبوه بخبرات كبيرة في خوض النهائيات القارية، وهو ما منح الفريق القدرة على حرمان الفريق التونسي من زيارة شباك مصطفى شوبير أو حتى تشكيل خطورة على مرماه.
عرف الأهلي جيداً كيفية تهدئة وتيرة اللقاء، وساعد في ذلك القوة الجماهيرية الحمراء في ملعب استاد القاهرة بجانب الإضافات التي أتت من دكة البدلاء مع معاناة الفريق التونسي بدنياً في الربع الأخير من عمر اللقاء، وهو ما منح الأهلي لقباً قارياً جديداً.
814 دقيقة من الشباك النظيفة
بات الحارس الشاب للنادي الأهلي مصطفى شوبير أكثر حارس مصري حفاظاً على نظافة شباكه في عدد دقائق متتالية في دوري أبطال أفريقيا لمدة 814 دقيقة.
اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً لعب في 9 مواجهات في النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، بواقع 814 دقيقة لعب دون أن تهتز شباكه في أي مباراة.
أهلاً بك في كأس إنتركونتيننتال
حجز النادي الأهلي المصري بطاقة مشاركته في كأس إنتركونتيننتال 2025 بعد أوكلاند سيتي النيوزيلاندي والعين الإماراتي في ديسمبر المقبل.
الفريق الأحمر القاهري حقق 12 لقباً من دوري أبطال أفريقيا بداية من 1982 في كوماسي، كما حقق رقماً قياسياً آخر برصيد 22 مباراة متتالية دون خسارة في دوري أبطال أفريقيا بواقع 15 فوزاً و7 تعادلات.
الأهلي سوف يجني 4 ملايين دولار عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا بجانب مليون دولار من المشاركة في كأس إنتركونتيننتال 2025، ما يعني إضافة 5 ملايين دولار إلى خزائنه.
وسيلعب الأهلي في كأس السوبر الأفريقي أمام مواطنه الزمالك بطل كأس الكونفدرالية.