يستهل منتخب مصر لكرة القدم حقبة جديدة تحت قيادة أسطورته السابق حسام حسن، حين يواجه بوركينا فاسو الخميس على استاد القاهرة بالجولة الثالثة للمجموعة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وعُيّن حسن مدرباً للمنتخب المصري في شباط (فبراير) الماضي عقب خروج الفراعنة من دور الستة عشر لكأس الأمم الإفريقية بساحل العاج وإقالة البرتغالي روي فيتوريا.
وستكون مباراة بوركينا فاسو الاختبار الرسمي الأول لنجم الكرة المصرية السابق، بعدما خاض مباراتين وديتين في آذار(مارس) الماضي، فاز في الأولى على نيوزيلندا بهدف قبل الخسارة من كرواتيا 2-4.
ويُعتبر حسام حسن (57 عاماً) الهداف التاريخي لمنتخب مصر، حيث سجّل 68 هدفاً في 176 مباراة دولية مثّل فيها الفراعنة بين عامي 1985 و2006.
ويأمل حسن الذي سجّل هدف تأهل مصر إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا، أن يقود المنتخب مرّة أخرى إلى المونديال كمدرّب هذه المرة. وغابت مصر عن النسخة الأخيرة من كأس العالم بقطر 2022 بعد مشاركتها الثالثة والأخيرة في روسيا 2018.
- فرحة تنتظر التمام -
وقال إبراهيم حسن، توأم حسام ومدير المنتخب المصري، لوكالة فرانس برس "هدفنا هو تحقيق الفوز ولا شيء آخر. نسعى لحسم التأهل لكأس العالم مبكراً، ومواجهتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو خطوة مهمة على هذا الطريق".
ويستقبل الفراعنة بوركينا فاسو بالقاهرة الخميس، قبل مواجهة غينيا بيساو بملعبها بعدها بأربعة أيام ضمن المجموعة التي تتصدّرها مصر بست نقاط من فوزين على جيبوتي (6-0) وسيراليون (2-0). ويملك منتخبا بوركينا فاسو وغينيا بيساو 4 نقاط لكل منهما، وتتبعهما سيراليون وإثيوبيا بنقطة واحدة، فيما تتذيل جيبوتي المجموعة بلا نقاط.
ويتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم فيما قد يملك الوصيفة فرصة ثانية عبر خوض ملحق.
وأضاف إبراهيم حسن "جماهير الكرة المصرية تعيش حالة من السعادة بسبب انتصارات الأهلي والزمالك القارية، وهذه السعادة لن تكتمل إلا بتأهل المنتخب إلى كأس العالم، وهذا ما سنحققه بدعم الجماهير".
وتوج الأهلي الشهر الماضي بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية عشرة في تاريخه، فيما فاز الزمالك بكأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية) للمرة الثانية، ليهيمن قطبا الكرة المصرية على بطولتي الأندية في القارة.
وتضم قائمة الفراعنة ثلاثة لاعبين من الزمالك مقابل 11 لاعباً من الأهلي، كان آخرهم عمر كمال عبد الواحد الذي تم استدعاؤه في اللحظات الأخيرة ليحل بديلاً لأحمد فتوح ظهير الزمالك الذي أصيب في التدريبات.
- عودة صلاح -
وعاد نجم ليفربول الإنكليزي وقائد المنتخب محمد صلاح إلى تشكيلة الفراعنة بعدما غاب عن معسكر آذار (مارس) الماضي، لعدم تعافيه من الإصابة التي لحقت به في كأس الأمم الإفريقية. وتشكل عودة صلاح دفعة فنية ومعنوية كبيرة قبل مواجهتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو.
ويتصدّر صلاح قائمة هدافي التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بأربعة أهداف سجلها في مرمى جيبوتي بالجولة الأولى. كما يأتي صلاح ثانياً في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب المصري خلف مدربه الحالي حسام حسن برصيد 56 هدفاً في 98 مباراة دولية. وفي حالة مشاركته في مباراتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو سيصل صلاح لمباراته الدولية رقم 100.
- التاريخ في صف الفراعنة -
ومواجهة الخميس هي الثامنة بين مصر وبوركينا فاسو، والأولى تجمعهما في تصفيات كأس العالم. ولم يسبق لمنتخب بوركينا فاسو أن حقق أي فوز على نظيره المصري من قبل.
التقى الفريقان للمرّة الأولى في دورة الألعاب الإفريقية 1973 بنيجيريا وتفوّق المنتخب المصري يومها 4-2. ثم التقيا مرتين متتاليتين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، الأولى في نصف نهائي نسخة بوركينا فاسو 1998 وانتهت بفوز مصر بهدفين، والثانية في مجموعات نسخة 2000 بنيجيريا وغانا وفازت مصر 4-2.
التقى الفريقان بعدها ودياً ثلاث مرات كلها بمصر، تعادلا 1-1 في 2002، ثم 2-2 في 2004 قبل أن تفوز مصر بهدفين في 2016.
وكانت آخر المواجهات في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 بالغابون، وانتهت المباراة يومها بالتعادل 1-1 قبل أن تتفوق مصر بركلات الترجيح.
الطريف ان مواجهة كأس الأمم 1998 شهدت فوز مصر بهدفين سجلهما مدرّبها الحالي حسام حسن، وشهدت مشاركة مدرب بوركينا فاسو الحالي براهيما تراوريه الذي كان لاعباً في وسط ملعب منتخب بلاده.