فلسطين تتعادل مع لبنان وتضمن تأهلها. (إكس)
بلغ المنتخب الفلسطيني الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا في كرة القدم للمرّة الأولى في تاريخه، على الرغم من تعادله مع مضيفه اللبناني سلباً في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
وسيخوض "الفدائي" الدور الحاسم من تصفيات مونديال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا 2026، كما بلغ نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.
ورفع المنتخب الفلسطيني رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثاني خلف أستراليا المتصدّرة بـ15 نقطة من 5 انتصارات، فيما بقيَ لبنان ثالثاً بثلاث نقاط في المجموعة التاسعة التي تتذيّلها بنغلادش بنقطة واحدة.
وغابت المبادرة عن المنتخب اللبناني الذي يدرك أن لا بديل له عن الفوز. ومنذ الدقائق الأولى بسط الفلسطينيون سيطرتهم على المجريات ولا سيما عبر الثلاثي الهجومي وسام أبو علي وعدي الدباغ وجوناثان زوريلا، بينما تحمل دفاع "الأرز" العبء الكبير للحفاظ على نظافة الشباك وكذلك الحارس مصطفى مطر الذي أنقذ تسديدة زوريلا المنفرد (6).
وأقلقت تحرّكات أبو علي ونشاطه المنتخب اللبناني الذي اعتمد على المرتدات السريعة، فسدّد الظهير الأيمن حسين الزين من بعيد كرة ضعيفة لم يجد الحارس رامي حمادة صعوبة في التعامل معها (20).
وانخفض مستوى اللقاء حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب مع مواصلة لاعبي "الفدائي" أفضليتهم وسيطرتهم وانطلاقاتهم عبر الأطراف، إلا أنّ عرضياتهم الطولية كانت صيداً سهلاً للدفاع اللبناني. وكاد أبو علي في أوّل مشاركة دولية أن يُكلّل مجهوده بهدف التقدم إلا أنّ رأسيته مرّت قريبة فوق العارضة اللبنانية (45+3).
وكشف اللبنانيون عن نوايا هجومية مع انطلاق الشوط الثاني بعدما دفع المدرّب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش بلاعب الوسط وليد شور، ولاحت فرصة للبنان عندما حوّل عمر شعبان بوغيل الكرة برأسه مرت بجوار المرمى (48).
وردّ الفلسطيني عبر البديل زيد القنبر الذي شارك بدلاً من المصاب زوريلا، إذ سدّد كرة قوية ارتطمت بالدفاع اللبناني وذهبت لركنية (53)، ثم سدّد الدباغ كرة صاروخية فوق المرمى (54).
وأخرج رادولوفيتش القائد المهاجم حسن معتوق ولاعب الوسط حسن سرور وأدخل ثنائي العهد المخضرم لاعب الوسط محمد حيدر والجناح علي الحاج الذي حاول أن يباغت الحارس الفلسطيني برأسية لكنه سيطر عليها (62).
وضاعف منتخب لبنان ضغطه وسدّد شور كرة قوية ذهبت بعيدة عن المرمى (67). وردّ عطاء جابر بتسديدة قوية بعيدة مرّت زاحفة جانب قائم المرمى اللبناني (68).
وضغط المنتخب اللبناني في الدقائق الأخيرة باحثاً عن هدف فكاد البديل دانيال لحود يحقق المطلوب إلا أنّ تسديدته المتسرّعة لم تجد المرمى (83).
وتوالت الفرص في الدقائق الأخيرة وكاد لحود نفسه يقتنص التقدّم إلا أنّ الحارس رامي حمادة تألق في إنقاذ شباكه (90+5)، في حين أبعد الحارس اللبناني مطر تسديدة الدباغ الخطرة إلى ركنية (90+7).