موجة من الجدل والغضب أثارها لاعب منتخب كرة القدم السعودي ونادي النصر السابق ماجد عبدالله، بعدما ظهر في إعلان يحمل "إيحاءات غير أخلاقية"، صادماً محبيه الذين يلقّبونه بـ "بيليه العرب".
أسطورة الثمانينات، ونجم الكرة السعودية، شارك في إعلان لإحدى الشركات المتخصصة في المنتجات العطرية، والذي أظهره بشكل مسيء لتاريخه ومشواره الكروي، وسط مطالبات بمعاقبة اللاعب والشركة مالكة الإعلان، فما القصة؟
تأويلات
انتشر خلال الساعات الماضية إعلان لمنتج عطري، يحمله اللاعب ماجد عبدالله، وهو جهاز أسود اللون، يتضح من خلال الإخراج وطريقة الجلوس ومكان وضع المنتج واتجاهه بأن اللاعب يرسل إيحاءات غير لائقة، سعياً إلى انتشار الإعلان ورواج المنتج.
الإعلان أثار تساؤلاتٍ عن دور الإعلانات في تدمير الأخلاق، وتجاوزه للأنظمة والقوانين، حيث طالب مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي الجهات المختصة في السعودية، بفتح تحقيق في الإعلان، ومعاقبة متجر العطور، وطالبوها أيضاً بإزالة الإعلان من جميع المنصات وفقاً للإجراءات النظامية.
الفيديو الذي حذفته منصة "تيك توك" أكثر من مرّة، يفترض متابعون أن اللاعب ماجد عبدالله لم يشاهده عقب التصوير والإنتاج، فيما افترض آخرون أن الإعلان مجتزأ ومقتطع من "بروفات" التصوير، حيث يرى مغرّدون أن اللاعب قد يكون تمّ استغلاله ولم ينتبه لما يحدث خلال التصوير، وعلّقوا بأن "اللاعب كان ينفّذ تعليمات المخرج الذي أراد جعل الإعلان مثيراً للجدل، وقد نجح فعلاً، لكن قد تترتب عليه عقوبات من الجهات المختصة"،من دون أن يوضح اللاعب الحقيقة عبر وسائل الإعلام أو حسابه الرسمي على منصة "إكس".
عميد لاعبي العالم
الإعلان الذي تضمّن مساساً بالآداب العامة، وضع اللاعب ماجد عبدالله في موقف حرج، فهو يُعدّ أحد رموز كرة القدم السعودية، ويحظى بسمعة جيدة في الوسط الرياضي، وفي تاريخه بطولات وإنجازات مسجّلة بمداد من ذهب، فقد حقّق لقب هداف الدوري 6 مرّات، ولقب هداف كأس الملك 4 مرّات، وأفضل لاعب في آسيا 3 مرّات، واللاعب الذي سجّل أهدافه في كل دقائق المباراة، من الدقيقة 1 إلى الدقيقة 90، وسجّل مع المنتخب السعودي 209 أهداف، وسجّل مع نادي النصر 324 هدفاً.
كما مثل "الأخضر" في عدد من المحافل العالمية، سجّل في شباك منتخبات عالمية، مثل البرازيل والأرجنتين وإنكلترا، وقاد منتخب السعودية للتأهل إلى الأولمبياد للمرّة الأولى عام 1984، وكان هداف التصفيات الأولية والنهائية بمجموع 13 هدفاً، إلى جانب الصعود لكأس العالم للمرّة الأولى والوصول إلى دور الـ16 في مونديال 1994.
بالإضافة إلى ذلك كله، حمل لقب عميد لاعبي العالم بعدد 147 مباراة دولية عام 1995، واستمر في الصدارة لمدة 3 سنوات، قبل أن يعتزل كرة القدم نهائياً عام 1998، ولا يزال محط أنظار المعجبين والصحافة حتى اليوم.
وفي العام 2016، أعلن ماجد عبدالله عن تأسيس شركة "قممي للاستثمار" التي تضمّ 7 أنشطة من أهمها إدارة الأوقاف والاستثمار الرياضي، ويملك رسمياً العلامة التجارية M9.