من لقاء الكويت والهند في التصفيات المزدوجة. (أ ف ب)
تتطلع الكويت إلى خدمة من قطر حين تخوضان الثلثاء الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027، فيما ستكون سوريا أمام مهمة يابانية شاقة جداً.
ضمِن 13 منتخباً بطاقات التأهل إلى كأس آسيا 2027 والدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 قبل الجولة الختامية، وهي قطر (المجموعة الأولى)، اليابان (الثانية)، كوريا الجنوبية (الثالثة)، عُمان (الرابعة)، إيران وأوزبكستان (الخامسة)، العراق (السادسة)، السعودية والأردن (السابعة)، الإمارات والبحرين (الثامنة)، أستراليا وفلسطين (التاسعة).
ويتأهل أوّل منتخبين في كل من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وتحصل هذه المنتخبات على تذاكر المشاركة في كأس آسيا 2027.
في المجموعة الأولى، يعي منتخب الكويت بأنّ مصيره ليس في يده وأنّ عليه الفوز أوّلاً على ضيفه الأفغاني وانتظار خدمة من قطر أمام الهند.
وحسمت قطر الصدارة وبالتالي التأهل إلى كأس آسيا والدور الثالث الحاسم من تصفيات المونديال بـ13 نقطة أمام الهند (5) وأفغانستان (5) والكويت (4).
وخاضت قطر مباراتها الأخيرة أمام مضيفتها أفغانستان في السعودية بتشكيلة رديفة وتعادلت معها سلباً، فيما عادت الكويت بتعادل مماثل من استاد سولت ليك في مدينة كالكوتا، الأمر الذي أبقى على حظوظها قائمة.
ويحتاج "الأزرق" إلى الفوز كي يرافق "العنابي" بشرط أن لا يخسر الأخير أمام ضيفه الهندي.
ومن المرجح أن تكون المباراة مختلفة عن لقاء الذهاب الذي فازت به الكويت 4-0، لا سيما أنّ الفوز سيمنح أفغانستان التي تحسنت نتائجها كثيراً أخيراً، بطاقة تأهلها من دون النظر إلى نتيجة الهند، كما أنّ الخروج بالتعادل يمكن أن يؤهلها أيضاً في حال عدم فوز الهند على قطر.
وأعرب المدرّب الإنكليزي لأفغانستان آشلي ويستوود عن أمله بتحقيق الإنجاز التاريخي، قائلاً: "عندما استلمنا مهام الطاقم الفني في تشرين الثاني (نوفمبر)، قبل خوض المباراة الأولى أمام قطر والتي خسرناها 1-8، لم نكن نصدّق بأنه سيكون لدينا فرصة بالتأهل عن المجموعة".
سوريا في مهمة يابانية شاقة
وفي المجموعة الثانية، وبعدما فوّتت فرصة حسم تأهلها الذي كان سيتحقق بالتعادل بخسارتها أمام كوريا الشمالية في لاوس 0-1 بهدف قاتل، تبدو سوريا أمام مهمة شاقة حين تحلّ ضيفة على اليابان في هيروشيما.
ودخل فريق المدرّب الأرجنتيني هكتور كوبر لقاء الجولة الماضية ويكفيه التعادل كي يلحق باليابان، لكنّ شباكه اهتزت في الوقت بدل الضائع بهدف سجله إل-غوان جونغ الذي منح بلاده أمل التأهل بعدما باتت متخلفة بفارق نقطة فقط عن "نسور قاسيون".
وما يزيد من صعوبة سوريا أنّ اليابان خرجت منتصرة من الجولات الخمس الماضية، آخرها بخماسية نظيفة على ميانمار التي تبدو في متناول كوريا الشمالية تماماً، لا سيما أنها خسرت أمام الأخيرة 1-6 في لقاء الذهاب.
وبعد تحقيقها الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى الدور الحاسم بعد التعادل السلبي مع لبنان في الجولة الماضية، تختتم فلسطين مشوارها في المجموعة التاسعة بمواجهة صعبة على أرض أستراليا الضامنة الصدارة كونها تتقدّم على ضيفتها بفارق 7 نقاط.
وقال قائد منتخب فلسطين مصعب البطاط بعد حسم بطاقة التأهل التاريخي إنه "إنجاز مهم لكرة القدم الفلسطينية رغم الظروف التي يعلمها الجميع. صحيح أنّ الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب، لكنّ النتيجة كانت هي الأهم لأننا كنا بحاجة إلى التعادل من أجل حسم التأهل".
وستكون المواجهة الثانية في المجموعة بين لبنان وبنغلادش على استاد خليفة الدولي في قطر، حيث يسعى الأول إلى إنهاء هذا الدور بفوز أوّل معنوي بعد اكتفائه بثلاثة تعادلات.
السعودية والأردن من أجل الصدارة
في المجموعة السابعة، وبعدما حسما بطاقتي التأهل، يتواجه منتخب السعودية مع ضيفه الأردني على ملعب الأوّل بارك في الرياض من أجل الصدارة.
وتتصدّر السعودية بفارق 3 نقاط عن الأردن، وبالتالي لا تحتاج سوى نقطة لضمان الصدارة، بينما يتحتم على الأردن الفوز لإنهاء المجموعة في المركز الأوّل بفارق الأهداف.
ويخوض العراق، المتأهل قبل الجولة الماضية، مباراة هامشية في البصرة ضد فيتنام بعدما ضمِن صدارة المجموعة السابعة بتحقيقه العلامة الكاملة، متقدّماً بفارق 8 نقاط على إندونيسيا التي تقلص الفارق بينها وبين فيتنام الثالثة إلى نقطة فقط بعد خسارتها أمام "أسود الرافدين" 0-2 الخميس.
وتلعب إندونيسيا الثلثاء على أرضها ضد الفيليبين الأخيرة (نقطة واحدة)، باحثة عن الفوز لضمان تأهلها من دون النظر إلى مباراة فيتنام مع العراق.
عُمان تبحث عن الصدارة
ويسعى المنتخب العُماني إلى التمسك بصدارة المجموعة الرابعة بعدما ضمِن الخميس تأهله بفوزه خارج ملعبه على الصين تايبه بثلاثية من عبدالرحمن المشيفري.
ويتصدّر المنتخب العُماني بـ12 نقطة، بفارق نقطتين عن قرغيزستان الثانية التي تحلّ ضيفة عليه في مسقط وهي بحاجة إلى التعادل كي تحسم البطاقة الثانية كونها تتقدّم بفارق 3 نقاط عن ماليزيا الثالثة المرشحة للفوز على ضيفتها الصين تايبه.
وفي المجموعة الثالثة التي حسمت بطاقتها الأولى لصالح العملاق الكوري الجنوبي، تتنافس الصين وتايلاند على البطاقة الثانية حيث تتقدّم الأولى على منافستها بفارق 3 نقاط.
وستكون تايلاند أمام مهمة أسهل كونها تلعب على أرضها ضد سنغافورة الأخيرة (نقطة)، فيما تحلّ الصين ضيفة على هيونغ-مين سون ورفاقه في المنتخب الكوري.
وستكون الصدارة على المحك في المجموعة الخامسة حين تتواجه إيران مع ضيفتها أوزبكستان التي تتخلف عنها بفارق الأهداف فقط.
وفي المجموعة الثامنة، تطمح الإمارات إلى الإبقاء على سجلها المثالي وتجديد فوزها على البحرين (2-0 ذهاباً) عندما تلتقيان في دبي في قمة من دون ضغوطات بعدما ضمنا التأهل.
دفع البرتغالي باولو بينتو مدرّب الإمارات بتشكيلة شابة في الجولة الماضية أمام نيبال (4-0) عبر إشراكه على مدار الشوطين 7 لاعبين تحت 22 عاماً.
في المقابل، ستحاول البحرين مصالحة جماهيرها بعدما تأهلت في الجولة الماضية من دون أن تقنع بتعادلها السلبي 0-0 مع اليمن التي أهدرت ركلة جزاء.
وقال مدرّبها الكرواتي دراغان تالاييتش: "نعتذر للجمهور البحريني، لكننا حققنا الأهم بالتأهل للمرّة الأولى منذ 14 عاماً إلى التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2026 والوصول لكأس آسيا 2027".