أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب الأربعاء عن أمله في أن تستقطب دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس مزيداً من الاهتمام بالحرب في قطاع غزة والاحتلال الصهيوني للضفة الغربية.
وقال الرجوب في مؤتمر صحافي عقده في رام الله إن "باريس هي لحظة تاريخية، ولحظة عظيمة للذهاب إلى هناك وإخبار العالم أن الوقت قد حان لنقول توقفوا، كفى".
وأكد أنه يشعر بأن "الصهاينة فقدوا حقهم القانوني والأخلاقي في الحضور طالما استمروا في جرائمهم" في غزة"، مشيراً إلى "مقتل 300 رياضي وموظف رياضي في قطاع غزة الفلسطيني، وتدمير البنية التحتية الرياضية واستخدام القوات الصهيونية الملاعب كمراكز اعتقال".
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام صهيونية عشرات الفلسطينيين، مجردين من ملابسهم ومن بينهم أطفال، محتجزين في استاد اليرموك بمدينة غزة في كانون الأول/ديسمبر 2023.
وتابع الرجوب "في تقديرنا أن الجرائم التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين، وسياسة التضييق على الحركة الرياضية، قد أسقطت أي حق قانوني أو أخلاقي للكيان في المشاركة في الألعاب الأولمبية في فرنسا".
واضاف "لاعب صهيوني يوجه صواريخ إلى أطفالنا في غزة، ولاعب جودو صهيوني آخر يزور جيش الاحتلال الذي يرتكب جرائم في غزة، ويشجعهم ويطلق تهديدات، هل هؤلاء يستحقون أن يكونوا في الألعاب التي لها علاقة بكل ما هو إنساني وأخلاقي؟".
وشدد على أنه "آن الأوان لإخضاع مجرم الرياضة الصهيوني للمحاكمة التي تتعارض مع رسالة الألعاب الأولمبية".
وعلى الصعيد الأولمبي، قال الرجوب "نسعى ليكون هناك لاعبون يحملون المضمون الإنساني والسياسي والنضالي في منظومة الرياضة، من خلال مشاركتنا في الألعاب الأولمبية الشهر المقبل، وسنتفاعل مع كل اللجان الأولمبية المشاركة في هذا الحدث التاريخي".
وانتقد القيود المفروضة على الحركة الرياضية من قبل الكيان الصهيوني وصعوبات التنقل التي تجعل من الصعب على الرياضيين الفلسطينيين السفر للمشاركة في الأحداث الرياضية الدولية أو التدريب في الخارج.
وأشار إلى تأهل لاعب التايكوندو الفلسطيني عمر اسماعيل "رغم كل الصعوبات والتحديات"، وقال "أعتقد أنه في النهاية سيكون لدينا ما بين ستة وثمانية (رياضيين في باريس)"، مبدياً أمله أن يتمكنوا من المنافسة في ظل نظام بطاقات الدعوة.
ويسمح النظام لعدد محدود من الرجال والنساء بالمشاركة حتى لو لم يستوفوا المعايير اللازمة.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في نيسان/أبريل إنه "حتى لو لم يتأهل أي رياضي (فلسطيني) على أرض الملعب، فإن اللجنة الأولمبية الوطنية الفلسطينية ستستفيد من الدعوات، مثل اللجان الأولمبية الوطنية الأخرى التي ليس لديها رياضي مؤهل".
واكد الرجوب أنه ينظر "إلى الاحتجاجات الأوروبية ضد الحرب في غزة بعين إيجابية"، مضيفا "أعتقد أن ما يحدث في أوروبا وفي كل مكان هو رسالة أمل جيدة للفلسطينيين".