اتهم الاتحاد الهندي لكرة القدم المدرب السابق لمنتخبه الوطني الأول الكرواتي إيغور شتيماتش بالاستعانة بمنجم لاختيار لاعبيه، وذلك بعد إقالته من منصبه الأسبوع الماضي، نتيجة الفشل في التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.
ولطالما اتّسمت العلاقة بين الاتحاد الهندي والمدافع السابق لوست هام الإنكليزي والمنتخب الكرواتي بالتوتر خلال الأعوام الخمسة التي قضاها في هذا المنصب.
وقال شتيماتش (56 عاماً) الذي مدّد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي حتى حزيران/يونيو 2026، في مؤتمره الصحافي الأخير إنه خضع لعملية جراحية في القلب بسبب التوتر وحارب "الأكاذيب" وأشخاص لديهم "مصالح خاصة" خلال فترة توليه المهمة.
ورد الاتحاد الهندي في وقت متأخر من ليل الاثنين على الكرواتي قائلاً إنه أضر بالاتحاد الوطني بسبب "تصريحاته السلبية"، مضيفاً أن "البيان الصادر عن السيد شتيماتش والذي يبدو أنه كان بهدف وحيد وهو الإساءة إلى الاتحاد الهندي لكرة القدم وإظهار أفراده بشكل سيء، لا يليق بمحترف خدم المنظمة لأكثر من خمسة أعوام".
وتابع "هذا السلوك عزز فقط اعتقاد الاتحاد الهندي لكرة القدم بأنه اتخذ القرار الصحيح، لسبب عادل، بإنهاء عقده".
أصبح شتيماتش الذي وصل مع كرواتيا كلاعب إلى نصف نهائي كأس العالم عام 1998، مدرباً للهند في عام 2019 وساهم وإن كان لفترة وجيزة في قيادة المنتخب ليكون بين المئة الأوائل في التصنيف العالمي، وذلك للمرة الثانية فقط خلال قرابة ثلاثة عقود من الزمن.
لكن ولايته تميزت بالجدل، وذكر تقرير إعلامي في عام 2023 أنه استخدم منجماً لاختيار تشكيلته في ادعاء وصفه شتيماتش في حينها بأنه "عار".
لكن بيان الاتحاد الهندي قال إنه "شعرنا بالصدمة عندما لاحظنا اعتماده على أحد المنجمين لتحديد استدعاءات اللاعبين واختيارات الفريق"، قبل التدخل لوقف ذلك.
وقاد شتيماتش الهند للمشاركة في كأس آسيا بداية هذا العام، حيث خسرت جميع مبارياتها الثلاث.
وتحتل الهند التي أطلق عليها رئيس "فيفا" السابق السويسري سيب بلاتر لقب "العملاق النائم"، المركز 124 في التصنيف العالمي الحالي.