عيّن الاتحاد، بطل الدوري السعودي لكرة القدم تسع مرات، الفرنسي لوران بلان مدرباً خلفاً للأرجنتيني المقال مارسيلو غاياردو، وفقاً لما أعلن النادي السبت.
وسيجتمع بلان (58 عاماً) الذي أقيل من منصبه مدرباً لليون في أيلول (سبتمبر) الماضي، مع مواطنَيه اللاعبَين المهاجم كريم بنزيمة الذي لعب تحت قيادته خلال توليه مهمة تدريب المنتخب الفرنسي بين 2010 و2012، ولاعب الوسط نغولو كانتي.
وكان الاتحاد أنهى عقد مدربه السابق غاياردو مطلع تموز (يوليو)، بعد موسم مخيّب للآمال في مختلف المسابقات وفي طليعتها الدوري حيث حلّ خامساً مخفقاً في الدفاع عن لقبه والتأهل إلى المسابقات الآسيوية.
ولم يُعلن النادي أية تفاصيل حول الصفقة، فيما كشف مصدر لوكالة فرانس برس الأربعاء أن بلان توصّل إلى اتفاق مع النادي "لمدة موسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث"، فيما أشار مصدرٌ ثانٍ إلى أن "بنزيمة لعب دوراً كبيراً في اختيار بلان بعدما طالب بمدرب يتحدّث بالفرنسية".
وسيكون هذا المنصب الثاني للمدرب الفرنسي في منطقة الخليج بعد إشرافه على الريان القطري بين كانون الأوّل (ديسمبر) 2020 و13 شباط (فبراير) 2022.
قبل انضمامه إلى الريان، لم يشرف مدافع برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي السابق على أي فريق منذ 2016، عندما قاد باريس سان جرمان المملوك قطرياً إلى إحراز لقب كأس فرنسا على حساب مرسيليا 4-2.
وبعد إقالته من الريان تعاقد مع ليون في تشرين الأول (أكتوبر) 2022 وأقيل في العام التالي عندما حقق بداية موسم كارثية.
وسبق لبلان، بطل العالم 1998 وأوروبا 2000 مع بلاده، تولّي تدريب ناديي بوردو (2007-2010) وباريس سان جرمان (2013-2016) ومنتخب فرنسا (2010-2012).
وقاد بلان الملقّب "بريزيدان" (الرئيس) بوردو إلى لقب الدوري في 2009، وسان جرمان إلى التتويج ثلاث مرات بين 2014 و2016، بعد خلافته الإيطالي المميّز كارلو أنشيلوتي. اختير أفضل مدرب في الدوري الفرنسي أعوام 2008 و2015 و2016.
بنى بلان الذي خاض 97 مباراة دولية مع بلاده، سمعة جيدة خلال ست سنوات مع الاندية، وعُرف مع سان جرمان باسلوبه الهجومي والاستحواذ على الكرة.
لكن فشله في إيصال سان جرمان إلى لقب قاري، دفع إدارته القطرية إلى التخلي عنه واستقدام الإسباني أوناي إيمري المتوّج آنذاك بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني.
واشتهر بلان مع منتخب "الديوك" عندما سجل هدف الفوز في الدور الثاني من مونديال 1998 في مرمى الباراغواي (114)، في طريق فرنسا لاحراز لقبها العالمي الأول.
وبعدما أشرف على منتخب فرنسا عقب مونديال 2010 الكارثي، ترك منصبه في حزيران/يونيو 2012 بعد الخروج من ربع نهائي كأس أوروبا أمام إسبانيا (0-2) التي أحرزت اللقب لاحقاً.