أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم (SAFF) عن انطلاق الموسم الثاني من برنامج صندوق تطوير أندية كرة القدم النسائية، مواصلاً التزامه برعاية وتعزيز كرة القدم النسائية في كل أنحاء المملكة العربية السعودية.
وارتفع إجمالي صندوق الدعم حتى اللحظة إلى 60 مليون ريال سعودي، بزيادة قدرها 10 ملايين ريال سعودي مقارنة بالموسم السابق، مما يعكس تفاني اتحاد اللعبة في تطوير كرة القدم النسائية بشكل أكبر.
واستناداً إلى نجاح الموسم الأوّل، سيوسع البرنامج هذا الموسم دعمه ليشمل 70 نادياً لكرة القدم النسائية يشاركون في مسابقات مختلفة، بما في ذلك الدوري السعودي النسائي الممتاز، دوري الدرجة الأولى النسائي، دوري الدرجة الثانية النسائي، كأس السعودية النسائية، بطولة تحت 17 سنة النسائية، ودوري الفوتسال النسائي.
كجزء من البرنامج المطوّر للموسم الجديد، قدّم الاتحاد السعودي لكرة القدم معايير جديدة لضمان النمو المستمر والتطوير المهني لكرة القدم النسائية. تشمل هذه المعايير الجديدة لأندية كرة القدم النسائية:
- معايير الرعاية التي تتطلب من الأندية جذب الرعاة
- معايير الكشافة التي تلزم الأندية بتعيين كشاف رسمي
- معايير طبية تتطلب من الأندية تعيين طبيب وإصدار تقارير طبية
- معايير الجماهير التي تشجع على زيادة الحضور في المباريات
- معايير التغذية التي تتطلب من الأندية تعيين أخصائي تغذية
- معايير التكنولوجيا التي تلزم باستخدام نظام GPS لتقييم مستويات لياقة اللاعبين
- معايير الفوتسال النسائي الذي يحتم إنشاء هيكل تنظيمي، وتعيين مدرب رئيسي، وتعيين مدير فريق
بالإضافة إلى هذه المتطلبات الجديدة، جرى توسيع المعايير الحالية عن الموسم الماضي. تشمل معايير الطاقم الفني الآن تعيين محلل فيديو، بينما تتطلب معايير الطاقم الإداري تعيين مشرف على كرة القدم النسائية. كذلك، جرى توسيع معايير الفرق تحت 17 سنة لتشمل تعيين مدير فريق، ومدرب مساعد، ومدرب لياقة، ومدرب حراس مرمى.
وصرّحت لميا باهيان، نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: "لقد شهدنا تقدماً كبيراً في كرة القدم النسائية خلال العام الماضي، وزيادة صندوق الدعم لهذا الموسم هي دليل واضح على التزامنا بالمضي قدماً. هدفنا هو خلق المزيد من الفرص للنساء في كرة القدم وبناء أساس قوي للرياضة في السعودية."
وأضافت: "مع توسيع برنامجنا، نحن لا نزيد فقط عدد الأندية المشاركة ولكن أيضاً نرفع من جودة الفرق المشاركة في مسابقاتنا. نحن نركز على توفير الموارد والدعم اللازم لمساعدة لاعبينا ومدربينا وفرقنا على الازدهار. هذا الموسم يعد بفصل مثير لكرة القدم النسائية، ونحن متحمسون لرؤية النمو المستمر ونجاح لاعبينا."
في الموسم الماضي، تحققت خطوات كبيرة مع تعيين 18 مدرباً سعودياً، حيث يحمل 91% من مدربي الأندية الرئيسية الآن رخصة تدريب A، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ 24% من الأندية لديها مدربين يحملون رخصة احترافية، مما يبرز زيادة الاحترافية في كرة القدم النسائية.
تشمل الإنجازات الأخرى تأسيس فرق تحت 17 سنة من قبل 56% من الأندية، مما يوفر منصة للاعبات الشابات لتطوير مهاراتهن. كما يظهر الالتزام برعاية المواهب المحلية بوضوح من خلال توقيع 87 عقداً احترافياً مع لاعبات سعوديات، مما يمثل علامة فارقة في تطوير كرة القدم النسائية في المملكة.
بينما يُطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم الموسم الجديد، يظل ملتزماً بتعزيز بيئة كرة القدم الشاملة والديناميكية التي تمكّن النساء والفتيات الصغيرات من متابعة شغفهنّ بالرياضة. إنّ الزيادة الكبيرة في التمويل وتوسع خدمات الدعم يبرزان تفاني الاتحاد المستمر في رفع مستوى كرة القدم النسائية.