النهار

ألقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس وفد الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، التحية على الوفد الإماراتي في حفل افتتاح الدورة، وذلك بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، وسعادة فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وسعادة غانم مبارك الهاجرى المدير العام للهيئة العامة للرياضة.

وأكد النعيمي ثقته في أبناء الوطن المشاركين بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 "وذلك من واقع نتائجهم المشرفة وأرقامهم التي تتحدث عن مستواهم الفني وأدائهم المشرف في مسيرة طويلة من الجهد والعمل الدؤوب، تواصلت على مدار سنوات متتالية مروا فيها بكل مراحل الصقل والإعداد والتدريب تحت إشراف اتحاداتهم الرياضية ووفق خطط ومنهجية مدروسة جرى تطبيقها بصورة تدريجية لضمان تحقيق الاستفادة القصوى منها، وجني ثمار السعي الصادق في مشوار تمثيل الوطن والتنافس تحت رايته أمام أفضل الرياضيين من جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أنه "من خلال المتابعة الدورية والاطلاع على أنشطة وبرامج الاتحادات المشاركة في أولمبياد باريس 2024، لمسنا إصرار وعزيمة من جميع الرياضيين والكوادر الفنية والإدارية المرافقة لهم للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، والتركيز الكامل في مجريات الحدث وزيادة نسبة المشاركات والاستعدادات مع قرب موعد انطلاقه، بالإضافة إلى تواجد العديد منهم قبل بداية الدورة بفترات طويلة في المعسكرات الخارجية والمحافل الرياضية المتنوّعة التي تزامنت مع العديد من المناسبات المرتبطة بالأسرة، مقدمين أروع النماذج في التفاني من أجل الظهور بالصورة التي تليق بسمعة ومكانة الدولة في كبرى المحافل الرياضية".

وأعرب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس وفد الإمارات بدورة الألعاب الأولمبية بباريس عن سعادته بالتعاون المثمر بين جميع أعضاء الوفد الرياضي في الدورة، وما شاهده من تنسيق مستمر وخطوات متكاملة هدفها الأوّل دعم الرياضيين المشاركين في مهمتهم، إيماناً من الجميع بأهمية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تمثيل الوطن بأفضل صورة والتعبير عن الانتماء إليه والاعتزاز به من خلال تحقيق إنجازات مشرّفة وحصاد مميّز في المشاركة ككل.

بدوره، عبّر عمر المرزوقي فارس المنتخب الوطني لقفز الحواجز عن فخره واعتزازه باختياره لحمل علم الإمارات في حفل الافتتاح التاريخي بأولمبياد باريس، مشيراً إلى أنّ مثل هذه اللحظات تظل عالقة في الأذهان، وتمثل علامة مضيئة في مسيرة جميع الرياضيين، متمنياً التوفيق لجميع أعضاء الوفد الرياضي المشارك في الحدث.

وأضاف: "سعيد بهذه البداية في أولمبياد باريس بحمل راية الوطن برفقة اللاعبة صفية الصايغ التي اجتهدت على مدار الفترة الماضية، وأتمنى لها ولجميع الرياضيين في الألعاب الخمس التي يشارك فيها وفد الإمارات تقديم مستويات مشرّفة وتحقيق نتائج إيجابية، تعكس تطوّْر الحركة الأولمبية والرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وتستهل الإمارات مشاركتها برياضتي السباحة والجودو في دورة الألعاب غداً الأحد من خلال السبّاحة مها عبدالله الشحي بسباق 200 متر حرّة حيث تستضيف منافسات السباحة ساحة باريس لا ديفانس والتي افتُتحت عام 2017 وتتسع لـ13,100 متفرّج، كما تستهل رياضة الجودو مشوارها غداً عن طريق كل من اللاعبة بشلت كارلود حين تلاقي نظيرتها الصينية تشو ييكينغ بمنافسات وزن تحت 52 كلغ التي تشهد مشاركة 26 لاعبة، واللاعب نارمند بيان الذي يواجه اللاعب المخضرم الكوري الجنوبي ان بول بمنافسات وزن تحت 66 كلغ بمشاركة 27 لاعباً، حيث تقام منافسات الجودو على ساحة تشامب دي مارس.

وأشاد سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات بلعبة الجودو بالدور الرائد الذي تقوم به اللجنة الأولمبية الوطنية في دورتها الحالية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويتطلع لمشاركة إيجابية في دورة الألعاب الأولمبية والتي تشهد المشاركة الخامسة توالياً لجودو الإمارات الذي بدأ مشاركاته بدورة 2008 في بكين مروراً بدورة لندن 2012، ثم دورة ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 ودورة طوكيو 2020، ثم باريس 2024.

إلا أنّ دورة ريو ستظل خالدة في تاريخ رياضة الإمارات، والتي شهدت الإنجاز التاريخي لرياضة وجودو بفوز اللاعب توما بالميدالية البرونزية في وزن تحت 81 كلغ، بعدما دخل التاريخ من أوسع أبوابه باعتباره أوّل إنجاز لجودو الإمارات في الدورات الأولمبية، مما أهله لوضع مجسمه ببدلة البطولة الزرقاء في متحف الشمع لـ"مدام توسو"، الوجهة الترفيهية الأكثر جاذبية عالمياً، في فرعه الجديد العالمي في دبي بنسخته الـ25، إلى جانب كوكبة من المشاهير على هامش معرض "إكسبو" العالمي.

وواصل الدرعي: "مشاركة جودو الإمارات في أولمبياد باريس 2024 سيكون لها طابعاً مختلفاً كإنجاز تاريخي جديد لرياضة الإمارات بمشاركة 6 لاعبين من منتخب جودو الإمارات من خلال تأهل مباشر بعد عام ونصف من التصفيات القوية على كل الأصعدة في مختلف الأوزان للجنسين، ليأتي تأهلهم ضمن أفضل 18 لاعباً على مستوى العالم وليس المستوى القاري أو عن طريقة بطاقات الدعوة، الأمر الذي يمثل إنجازاً استثنائياً للرياضة والجودو الإماراتي الذي يسير بخطى رائعة نحو مستقبل أكثر تميزاً خلال الفترة الأخيرة، بهدف الوصول إلى مشاركة إيجابية في تلك الدورة القوية التي نسعى من خلالها إلى تحقيق طموحات الرياضة الإماراتية التي تجد الرعاية والاهتمام والدعم من قيادتنا الرشيدة".