يستكمل الثلثاء وفد الإمارات الرياضي مشواره ضمن فعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 10,500 رياضياً من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة من خلال 329 مسابقة تقام منافساتها على 35 منشآة رياضية، وتشارك فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية يتنافسون في 5 ألعاب هي الفروسية، والجودو، والدراجات، والسباحة، وألعاب القوى.
ويخوض يوسف المطروشي سبّاح منتخبنا الوطني سباق 100 متر حرة بمشاركة 79 سبّاحاً من بينهم السبّاح الصيني والبطل الأولمبي بان زانلي صاحب الرقم القياسي وذهبية سباق التتابع (100x4) بأولمبياد باريس 2024 بزمن وقدره 46.92 ثانية، وخامس سبّاح في التاريخ يسجل تحت زمن الـ47 ثانية بسباق 100 متر، إضافة إلى تسجّيل 7 ميداليات متنوعة في النسخة الأخيرة من دورة الألعاب الآسيوية بهانغتشو.
كما يلاقي كذلك طلال شفيلي لاعب منتخبنا الوطني للجودو نظيره بطل بورتوريكو غانديا ادريان بوزن تحت 81 كجم ضمن منافسات الدور التمهيدي بأولمبياد باريس بمشاركة 33 لاعب.
وأنهى السبّاح يوسف المطروشي استعداداته للمشاركة في سباق 100 متر حرة عقب تنفيذ البرنامج التدريبي المحدد من مروان الحتاوي مدرب منتخبنا الوطني للسباحة والذي ضم جوانب عدة؛ منها التركيز على الناحية الذهنية والنفسية، والتدريب أكثر من مرة على مسبح المنافسات قبل الموعد الرسمي للمسابقة وقال المطروشي " مضت التحضيرات لدورة الألعاب الأولمبية بباريس بصورة جيدة للغاية مع فريق الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال هذا الصيف، وكانت لدي خطة تدريبية محددة من يوم وصولي حتى موعد السباق بتاريخ 30 من الشهر الجاري، وقد شملت الخطة جلسات في التمارين الهوائية والسرعة، بالإضافة إلى تدريبات أساسية وتنشيطية، مع التركيز على عناصر السباق المحددة مثل الانطلاقة، وتمضي تدريباتي بوتيرة مميزة وتأقلمت مع المسبح الذي سيشهد إقامة المنافسات بشكل سريع"
وكان وفد الإمارات الرياضي قد استهل مشاركته في أولمبياد باريس 2024 بمشاركة بشيرات خرودي لاعبة منتخبنا الوطني للجودو التي خرجت من دور الـ16 بخسارة من نظيرتها الألمانية ماشا بالهاوس صاحبة برونزية بطولة العالم بأبوظبي 2024، كما أنهى نارمند بيان لاعب منتخبنا الوطني للجودو مشاركته في الحدث بخروجه من دور الـ 32 بوزن تحت 66 كجم من اللاعب المخضرم الكوري الجنوبي ان بول ، فيما اختتمت مها الشحي سبّاحة منتخبنا الوطني مشوارها بالدورة في المركز الـ28 بسباق 200 متر حرة بالترتيب العام للجولات الأربع بزمن وقدره 2:17.17 دقيقة، عقب تحطيم رقمها الشخصي السابق ( 2:17.37 ).
استقبل الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس وفد الإمارات المشارك في دورة الألعاب الأولمبية بباريس في مقر البيت الأولمبي الإماراتي كل من السيدة نيكول هوفيرتسز نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والسيد ويتولد بانكا رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، حيث تم استعراض ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والإطلاع على أنشطة اللجنة ومستجدات الدورة الأولمبية بباريس، إلى جانب التعرف على جهود الوادا وبرامجها في سبيل الوصول إلى رياضة خالية من المنشطات.
كما التقى الشيخ راشد بن حميد النعيمي فريق الدعم الشرطي الإماراتي الموفد من وزارة الداخلية، للمشاركة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ، متوجهاً بالشكر والتقدير على الجهود الكبيرة المبذولة من الفريق الشرطي في هذا المحفل الريادي الكبير، والأداء المشرف للكوادر الوطنية في جميع المناسبات الذي يعكس مدى جاهزية أبناء الإمارات وكفاءتهم لمختلف المهام على الأصعدة كافة.
أكد سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق أن رياضة الفروسية حققت قفزات نوعية وإنجازات استراتيجية وتطور ملموس، وطفرة كبيرة بدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، واهتمامه بتقديم الدعم اللامحدود لتطوير هذه الرياضة في الدولة، وتمكين أبناء وبنات الإمارات من أفضل المهارات والممارسات لتحقيق التنافسية العالمية.
وأثنى رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق على دعم الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبو ظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، مالك ومؤسس إسطبلات الشراع، لمنتخب قفز الحواجز، وتوفير متطلبات تميزه وإعداده قبل مشاركته في أولمبياد باريس 2024، كما ثمن جهود إسطبلات الشراع في دعم إعداد الفرسان للبطولات الدولية، ووصولهم إلى هذه المرحلة الاحترافية من الأداء العالمي والمستوى الفني المتطور.
وأضاف:" على مدى السنوات الماضية كانت هناك مراحل متقدمة من التطور في المستوى والنتائج، حيث ساهمت العديد من العوامل في التطور الذي حققه فرسان قفز الحواجز من بينها الاحتكاك مع نخبة الفرسان والفرق العالمية من خلال البطولات التي استضافتها الدولة على غرار كأس صاحب السمو رئيس الدولة" حفظه الله"، وكأس دوري لونجين للأمم لقفز الحواجز "فبراير 2024"، بمشاركة أفضل 10 فرق عالمية"، بجانب البطولات الدولية لقفز الحواجز والتي أقيمت في دبي والشارقة والعين".
وبشأن جهود أندية الفروسية في الدولة ودورها في التطور الذي تشهده اللعبة قال سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي:" حققت رياضة الفروسية في الدولة هذا التطور بفضل منظومة عمل متكاملة وشراكة كبيرة بين الاتحاد والأندية المتخصصة، نظراً لجهودها الملموسة في تنفيذ البرامج المتطورة، والمشاركة في الفعاليات المختلفة، والمساهمة في تطوير قدرات الفرسان والفارسات، والمشاركة الإيجابية في كافة البرامج التنافسية والدورات التأهيلية للكوادر الوطنية".
أكد سعادة فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية أن وفد الإمارات الرياضي المشارك في أولمبياد باريس يحمل طموحات وآمال كبيرة؛ تستهدف ترسيخ صورة ذهنية وانطباعات إيجابية تتماشى مع التقدم الملموس والإنجازات الهائلة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على الأصعدة كافة.
وثمّن المطوع حديث سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الذي وجهه للرياضيين بضرورة الإستفادة من النماذج الرياضية الوطنية الملهمة التي استطاعت رفع علم الدولة على منصات التتويج بكبرى المحافل الرياضية، والاستمرار في السعي نحو تحقيق المزيد من النجاحات بإسم الوطن وإعلاء رايته دائما.
وأضاف المطوّع بأن الطموحات تتجدد مع كل مشاركة، ويبقى الهدف الأسمى هو اسم الدولة ومكانتها على خارطة الرياضة العالمية وقال " تعد المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية حدثاً استثنائياً ليس للرياضيين فحسب، بل لجميع أعضاء الوفد، لاسيما حين نسعى لتقديم أفضل ما لدينا في مسيرة تمثيل الإمارات، سواء في المشاركات الحالية أو خلال الفترة المقبلة التي تشهد محافل مهمة منها دورة الألعاب الآسيوية عام 2026 بإيتشى ناغويا في اليابان، وذلك عقب الإنجاز المشرف في النسخة الأخيرة من الدورة بهانغتشو الصينية، وتحقيق 20 ميدالية للمرة الأولى في تاريخ مشاركتنا القارية، مما يمنحنا الدافع لتخطي هذا الرقم وتحقيق أفضل النتائج"