الإماراتية صفية الصايغ. (كامل عبدالله)
تستكمل لاعبة المنتخب الإماراتي للدراجات، صفية الصايغ، غداً الأحد، منافسات وفد الإمارات الرياضي المشارك بفعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة 26 تموز (يوليو) و11 آب (أغسطس) بمشاركة 10,500، وتشارك فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية يتنافسون في 5 ألعاب مختلفة هي الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدراجات، والسباحة، وذلك من خلال خوض غمار سباق الطريق للسيّدات والذي تبلغ مسافته 158 كم بمشاركة 96 لاعبة.
وتعد الأميركية كريستين أرمسترونج أكبر لاعبة تحصل على ميدالية أولمبية في سباق الطريق برياضة الدراجات بفئتي الرجال والسيّدات، حيث كان عمرها 43 عاماً عندما فازت بسباق فردي ضد الزمن للسيّدات عام 2016 بريو دي جانيرو، فيما يعد البلجيكي ريك فان لوي أصغر بطل أولمبي في سباق الدراجات على الطريق بعمر 18 عاماً و226 يوماً عندما فاز بالميدالية الذهبية في سباق الطريق لفرق الرجال في أولمبياد هلسنكي عام 1952.
وأنهت 3 رياضات من أصل 5 مشاركتها ضمن وفد الإمارات في المحفل الأولمبي حتى الآن، وهي السباحة والتي شاركت فيها مها الشحي بسباق 200 متر حرّة محققة زمناً قدره 2:17.17 دقيقة بفارق 20 جزء من الثانية عن رقمها السابق، في المركز الـ28 بالترتيب العام، ويوسف المطروشي الذي سجل زمناً قدره 50:39 ثانية بسباق 100 متر حرّة في المركز الـ 44، محطماً رقمه السابق 50:43 ثانية، كما اختتم المنتخب الإماراتي لقفز الحواجز مشاركته بمسابقة الفرق من خلال منافسات الشوط التأهيلي في المركز الـ 18 بإجمالي 72 خطأ، بزمن قدره 249.47 ثانية، ويتبقى للمنتخب مسابقة الفردي التي تقام بعد غد الإثنين وعلى مدار يومين بقصر فرساي.
واختتمت كذلك العداءة مريم الفارسي مشاركتها في الدورة بالمركز التاسع بمنافسات الجولة الثانية في سباق 100 متر بزمن قدره 13.26 ثانية، محققة رقماً شخصياً جديداً.
وأنهى أيضاً منتخب الإمارات للجودو مشاركته في الدورة بـ6 أوزان مختلفة عن طريق كل من بشيرات خرودي بوزن 52 كلغ، ونارمند بيان بوزن تحت 66 كلغ، وطلال شفيلي بوزن تحت 81 كلغ، وأرام غريغوريان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة وزن تحت 90 كلغ، بعد تقديم مستويات مشرفة والفوز في المباراتين الأولى والثانية، وظافر آرام بوزن تحت 100 كلغ، وعمر معروف بمسابقة وزن فوق 100 كلغ، الذي خرج من دور الـ16 بسبب بعض الأخطاء التحكيمية عقب الفوز على بطل الجزائر في دور الـ32.
وأكد ياسر عمر الدوخي الأمين العام لاتحاد الإمارات للدراجات أنّ تأهل صفية الصايغ إلى أولمبياد باريس 2024 هو أكبر حافز لكي تكون قدوة لكافة اللاعبات سواء في لعبة الدراجات أو باقي الرياضات الأخرى، خصوصاً وأنها شاركت في فئة السيّدات الكبار، بما يمنحها خبرة كبيرة من خلال الاحتكاك مع نخبة المشاركات في هذه الرياضة.
وأشار الدوخي إلى أنّ لجنة المنتخبات بدأت في الإعداد الجيد للمشاركة في أولمبياد داكار للشباب، من خلال تواجد عدد من الدراجين الجاهزين للمشاركة، ويعمل الاتحاد على إعدادهم منذ فترة كي يكونوا جاهزين وفق الخطة الزمنية والفنية المدرجة، وبالتنسيق ما بين لجنة المنتخبات والاتحاد واللجنة الأولمبية.
وأوضح الدوخي أنّ وجود عدداً من الشباب في فريق الإمارات للدراجات كان له الأثر الكبير الفترة الماضية في تحقيق إنجازات كبيرة للمنتخبات الوطنية، وتحقيق أوّل ذهبية وفضية آسيوية في سباق الطريق تحت 23 سنة، مؤكداً أنّ خطة الاتحاد هي أن تصبح الدراجة الإماراتية رقماً صعباً على خارطة الدراجات في آسيا، وأيضاً الصعود إلى بطولات العالم والمنافسة القوية، بسبب التأهيل الجيد لهؤلاء الدراجين ووضع خطة مشاركات وطوافات قادمة.
وتوجه الأمين العام للاتحاد بالشكر إلى كل الدراجين الذين سعوا إلى الوصول الرسمي لأولمبياد باريس، وخص بالشكر الدراج المتميز أحمد المنصوري الذي اجتهد بشكل غير مسبوق ووصل إلى الأمتار الأخيرة في محاولة تجميع النقاط من أجل التأهل إلى سباق المضمار بالدورة الأولمبية، بعد أن قدم كل ما يستطيع وكان قريباً من الحلم، حيث قام بعمل كبير برفقة جهازه الفني بالتنسيق مع الاتحاد، متوجهاً بالشكر إلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية على دعمهم الكامل للبطل أحمد المنصوري في مشواره الطويل في جمع النقاط طوال الفترة الماضية.